نتنياهو يريد حل لأزمة غزة
فريق ترامب يخفض من توقعاته بنجاح "صفقة القرن"
خفض كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، من توقّعاتهما بخصوص فرص نجاح "صفقة القرن"، بعد المشاورات التي أجرياها في المنقطة العربيّة، الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في وقت متأخر من مساء الخميس، عن ثلاثة مسؤولين أميركيّين على اطّلاع بتصريحات في هذا الصّدد للمبعوثين، "إنّ سبب "الإحباط" الأميركيّ هو الإصرار الفلسطينيّ على مقاطعة الجولة، التي شملت قطر والأردن وإسرائيل.
وذكر المسؤولون الأميركيّون، وفقًا للصحيفة، أن هناك معنىً للإعلان صفقة القرن في الظروف الرّاهنة، خصوصًا وأنه سيتم إجراء تعديلاتٍ على الطرح الحالي للصّفقة، في أعقاب المباحثات في المنطقة.
ووفقًا للمصادر التي اطلعت على نتائج المباحثات، فإن جزءًا كبيرًا من الصّفقة سيتركّز على تطوير الاقتصاد الفلسطينيّ، وليس على الجوانب السياسيّة فقط.
وواجه المبعثان الأميركيّان، وفقًا للصحيفة، رفضًا لدى القادة العرب لفرض صفقة القرن على القيادة الفلسطينيّة، وأبرزهم الملك الأردني، عبد الله الثاني، الذي وصفت المصادر الأميركيّة موقفه بأنه الأكثر تصلبًا تجاه فرض الصفقة على الرئيس محمود عباس، ووصف ذلك، خلال أحد الاجتماعات التي أجراها الأسبوع الماضي في واشنطن بأن "كارثي".
ووفقًا للصحيفة فإن مباحثات نتنياهو والوفد الأميركيّ تركّزت على الأوضاع الاقتصاديّة والإنسانية في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، في حين خصّص للشأن السياسي وقت أقل.
وفي ذات السياق، كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب خلال الاجتماع المغلق مع مبعوثي ترامب إلى الشرق الأوسط إيجاد حل للأزمة في قطاع غزة.
وأشارت القناة نقلا عن مسؤول كبير حضر الاجتماع المغلق إلى أن نتنياهو قال إن الأمريكيين يركزون الآن على إيجاد حل للأزمة في غزة، لكنهم يواجهون صعوبات في جمع الأموال من بقية العالم لإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.
وقال المسؤول إنه خلال زيارة كوشنر وغرينبلات الى إسرائيل وبلدان المنطقة، كانت قضية الأزمة الإنسانية في غزة قضية مركزية.