تونس: فلسطين تشارك في الندوة القومية حول سياسات التعليم والتدريب
تشارك فلسطين في الندوة القومية بعنوان (سياسات التعليم والتدريب المهني ودورها في تعزيز القدرة التنافسية) والتي تعقد في العاصمة التونسية، وتنظمها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتشغيل التونسية ووزارة الشؤون الاجتماعية التونسية.
ويشارك في الندوة وفد فلسطيني يضم مدير دائرة المتابعة والاشراف المهني الادارة العامة للتدريب المهني في وزارة العمل محمد ديب، وسفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، والمستشار الاول بالسفارة هشام مصطفى، وجميع الدول العربية الممثلة بالجامعة العربية، وسفراء الدول العربية، والامين العام المساعد للجامعة العربية رئيس مركز تونس عبد اللطيف عبيد.
وقدمت فلسطين مساء الجمعة، ورقة عمل فلسطينية حول رؤية وزارة العمل لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني الفلسطينية، مبرزة بلمحة تاريخية إنشاء مراكز التدريب المهني في فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر وكيفية تطورها بخبرات محلية وعالمية إثر النكبة عام 1948 ومشاركة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتأسيس مراكز تدريب وتأهيل وحتى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وإسهامها عبر وزارة العمل في تنظيم وتوجيه عمل هذا القطاع.
ووافقت الندوة في بداية اشغالها على التقرير العربي السادس حول البطالة والتشغيل في الوطن العربي الذي حاول تحليل الواقع العربي في هذا القطاع واستشراف الحلول المستقبلية له.
ويشخص التقرير البطالة وواقعها العربي ومشاكلها على المجتمع ويستخلص الحلول اللازمة لمشكلة البطالة وتعزيز القطاعات الاقتصادية عربيا مع مراعاة واقه وخصوصية كل دولة على حدة بما تقرره جهاتها المختصة في المجال.
وركز التقرير على الاقتصاد الاخضر المتعلق بالصناعة لوجود الفرص لتعزيز القطاع وتعزيز سلة الغذاء، ومن ثم تعزيز الصناعات القومية، كما ركز على الاقتصاد الازرق المتعلق بالبحار وما يتم صناعته من تلك المكونات البحرية، كما ركز على الثورة الرقمية المتسارعة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصفتها قطاعا واعدا لتشغيل الشباب كونهم يشكلون أعلى نسبة بطالة عربيا.
وفي تصريح خص به وكالة "وفا" قال المهندس محمد ذيب "إن الورقة الفلسطينية التي قدمت للندوة العربية، تشخص واقع التدريب المهني والتشغيل فلسطينيا، وتدخلات وزارة العمل في المجال، كما تشخص الرؤية المستقبلية لتطوير القطاع كونه أحد أهم الادوات لحل مشكلة البطالة، تحديدا في صفوف الشباب، مشيرا الى أنه في الحالة الفلسطينية هناك معوقات كثيرة تقف حائلا بيننا وبين تطوير القطاع وأهمها الاحتلال الاسرائيلي، وممارساته القمعية بحق القطاع ووضعه العراقيل الكثيرة في سبيل تطويره ومنع هذا التطوير.
وشملت الورقة الفلسطينية كذلك، الجهات والمؤسسات المقدمة للتعليم والتدريب المهني فلسطينيا، ورؤية الوزارة (وزارة العمل) نحو تدريب ذو جودة عالية تلبي حاجات سوق العمل للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة اقتصاديا واجتماعيا، والمشاركة في إعداد الموارد البشرية في مستويات العمل الاساسية.
وكانت الوفود العربية المشاركة في الندوة العربية قد أشادت بالدور الفلسطيني والإسهامات التي يقدمها قطاع التدريب المهني والتشغيل على المستوى الفلسطيني والعربي، حيث أكد المشاركون أن فلسطين دخلت بقوة الى الثورة الرقمية العالية الدقة مقارنة بغيرها من الدول رغم مشاكل الاحتلال وممارساته المعيقة للعمل الفلسطيني.
وتناقش الندوة على مدار ثلاثة أيام، سياسات التعليم التقني والتدريب المهني في الدول العربية ودورها في تعزيز القدرة التنافسية حيث على طريق دعم خططك التنمية المستدامة 2030.
ومن المقرر أن يتم اتخاذ توصيات وقرارات مهمة في ختام الندوة، تعرض على القمة العربية القادمة لإقرارها وتقدم لمنظمة العمل العربي لتنفيذها.