السجن مدى الحياة لعامل قتل رئيسه بأول يوم عمل
حكم على عامل بمطعم في بريطانيا، بالسجن مدى الحياة، بعد أن قتل رئيسه في أول يوم عمل له بوظيفته الجديدة.
وكان أندرو إيلي، البالغ من العمر 22 عاما، قد بدأ للتو في إعداد الأطباق والتنظيف في بيتزا روما، في ونسون غرين ببرمنغهام في بريطانيا.
وكسب إيلي الوظيفة حين أشفق عليه رئيسه مسعود إسماعيل 46 عاما، بعد أن أخبره بأن على عاتقه ديوناً لشخص ما، حيث عرض عليه الوظيفة ومكاناً للإقامة، بعد أن جاء إلى المتجر لزيارة ابن عمه الذي كان يعمل أيضاً هناك.
لكن إيلي رد المعروف بالنكران على الفور، بعد أن طعن رئيسه الجديد حتى الموت في هجوم غير مبرر بـ28 أغسطس 2015.
ففي نهاية يوم العمل الأول، قام إسماعيل بصرف يومية إيلي له، ومن ثم سمح له بأن يقيم معه في شقته الشخصية، الواقعة في وست بروميشن.
وقبل العامل الضيف، بالعرض، لكنه ما إن وصل الشقة إلا وطعن صاحبها، رئيسه الجديد، في صدره بالسكين.
وبعد أن قتل الرجل، قام إيلي بتغيير ملابسه الملوثة بالدم، ولملم أغراضه، قبل أن يواري جثة إسماعيل في بطانية وتركه على السرير، ليفر هارباً من المشهد.
في اليوم التالي، قام إيلي برحلة جوية إلى رومانيا، ولكن تم اعتقاله لدى وصوله حيث كان مطلوبا في وطنه لسرقة منفصلة.
وفي محاكمته التي استمرت 9 أيام في محكمة التاج ببرمنغهام التي انتهت يوم الثلاثاء، حكم عليه بالسجن مدى الحياة وأمرته المحكمة بالخدمة لمدة لا تقل عن 17 عاماً.
واستمعت المحكمة إلى شهادة الشرطة التي عثرت على سكين ملطخة بالدماء، ومنشفة كانت تحتوي على الحمض النووي لإيلي، وذلك أثناء البحث في شقة القتيل.
وكان إسماعيل وهو أب لطفلين، يدير المحل مع شقيقه، وقد تعاطف مع قاتله بسبب مشكلته المالية كما زعم، ووفر له وظيفة في المشاركة في صناعة الطعام ونظافة المحل.
وقد ترك إيلي آثاره وبصمته على السكين، حيث أثبتت التحقيقات ذلك.
سجن إيلي ثلاث سنوات في رومانيا، قبل أن يتم تسليمه لمحاكمته في بريطانيا في جريمة قتل إسماعيل.
وأثناء وجوده في السجن كتب إيلي رسالة إلى عمته يعترف فيها بأنه قتل رئيسه الجديد، لكنه دافع عن نفسه بأنه كان في وضعية مقاومة.
بعد صدور الحكم، قالت أسرة إسماعيل في بيان: "لقد انتظرنا ما يقرب من ثلاث سنوات من أجل تحقيق العدالة، وبالنسبة للرجل المسؤول عن وفاة أبينا فقد دِين بتهمة القتل".
وأضاف بيان الأسرة: "ليس لأي حكم أن يعيد لنا أبانا أو يعادل قيمة حياته التي ذهبت. فنحن نفتقده بشدة ونحرم أنفسنا من جميع المباهج المستقبلية التي لن يكون معنا للاستمتاع بها".
وقال المحقق المفتش جوستين سبانر الذي قاد التحقيق: "كان هذا هجوماً غير مبرر على رجل كان يحاول ببساطة مساعدة إيلي في وقت الحاجة".
وأضاف: "عملنا بشكل وثيق مع السلطات الرومانية لضمان إعادته إلى المملكة المتحدة في أسرع وقت ممكن لمواجهة العدالة".
وقال المحقق: "لقد مرت عدة سنين منذ مقتل إسماعيل، وعلى الرغم من أن الحكم لن يعيده، فإنني آمل أن تُرضي هذه العقوبة أسرته".