ما العرض الذي تعمل عليه؟
هل دخلت مصر على خط الصفقات بشأن غزة؟
ذكرت تقارير أن التقديرات الإسرائيلية باحتمالية تدرحج الأمور لانفجار يأخذها إلى حرب مقبلة في غزة، دفع سلطات الاحتلال إلى تحريك ملف عروضات يقدم فيه بعض التنازلات مقابل تهدئة الأوضاع.
ووفق صحيفة الأخبار اللبنانية، فإنه "مصر ستحرك مساعيها من خلال صفقة جديدة ستعرضها على «حماس» تضمن فيها تهدئة عسكرية طويلة الأمد".
وذكرت الصحيفة أن العرض الإسرائيلي (ميناء مقابل تسليم الأسرى الإسرائيليين) الذي تحدث عنه الإعلام العبري خلال اليومين الماضيين لم تبلغ به حركة «حماس» بعد. ولم تتلقَّ أي عروض جديدة من أي وسيط سوى النقاشات التي أجرتها مع المصريين خلال الفترة الأخيرة لتحسين الواقع الاقتصادي في قطاع غزة.
وتنقل الصحيفة عن مصادر «حمساوية» أن العرض الإسرائيلي، الذي يضم إقامة منفذ بحري وميناء مطل على جزيرة قبرص بضمان عدم تهريب الأسلحة عبره مقابل تسليم الجنود الأسرى في قطاع غزة، لا يلقى قبولاً لدى أوساط الحركة. وهي ترى أن الإفراج عن الأسرى عبر صفقات تبادل مع الاحتلال من ثوابتها وتعهداتها الوطنية للأسرى وعائلاتهم.
وكان القيادي في حركة حماس حماد الرقب نفى في حديث خاصة لـ"رايـة"، وجود صفقة علنية بحثها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع القيادة القبرصية تقضي باقامة مرفأ بحري للبضائع لقطاع غزة في قبرص وتقديم مجموعة كبيرة من المكافئات والامتيازات الكبيرة لغزة مقابل افراج حماس عن الجنود او رفاة الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وأضاف الرقب أن الحركة ترفض اي ربط بين ملف الجنود الأسرى ومعاناة غزة، كما ان اي تسوية بخصوص غزة لا تقرره حماس وحدها وانما يجري نقاشها مع القوى الوطنية والاسلامية.
واعتبر أن كل ما يصدر عن الاحتلال لا يعدو ان يكون بالونات اختبار أو محاولات لجس النبض، رغم ان الحركة مرنة في التعاطي مع الوسطاء في ملف صفقة التبادل وتتعاطى مع تلك المساعي في اطار الشروط التي وضعتها حماس.
وعبر الرقب عن رفض حركته ربط منح تسهيلات لقطاع غزة بملف صفقة التبادل باعتبار أن الأسرى مقابل الاسرى، فيما انهاء المعاناة الانسانية في قطاع غزة فهو حق طبيعي غير قابل للتفاوض او الابتزاز لاستمرار الحصار.
في السياق نفسه، قالت الصحيفة اللبنانية، إن الوسيط المصري يُعدّ لمسوَّدة صفقة شاملة بين إسرائيل والحركة برعاية ودولية. الصفقة الجديدة تشمل إنهاء ملف الأسرى وتحسين الواقع الاقتصادي في غزة، بالإضافة إلى تهدئة عسكرية طويلة الأمد يُرفَع خلالها الحصار الكامل عن القطاع وتُمنَح حرية التنقل عبر الممر البحري باتجاه قبرص برقابة أمنية دولية لضمان عدم تهريب السلاح إلى الداخل.
