جامعة بيرزيت تبدأ احتفالات تخريج الفوج الثالث والأربعين
بدأت جامعة بيرزيت، مساء اليوم الجمعة، احتفالاتها بتخريج الفوج الثالث والأربعين من طلبتها من الهندسة والتكنولوجيا، والتربية، والدراسات العليا.
وحضر حفل التخريج عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ممثلة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس مجلس الأمناء حنا ناصر، ورئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة، وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية، وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.
وفي كلمته، أكد أبو حجلة أن الجامعة اليوم تجني ثمار جهود 42 عاما من العملِ الدؤوب والعطاء المستمر. مشيرا إلى أنه خلالَ هذه السنوات، استطاعت الجامعةُ التي كانت تقيمُ في مبنى صغير، وتقدمُ بضعةَ برامجَ في البكالوريوس لقرابةِ أربعمِائة طالب، أن تتوزعَ كلياتُها ومبانيها في حرمٍ جامعيٍ واسعٍ وأنيق، وأن تضمُّ اليوم ثمانيَ كليات، وتطرحُ عشراتِ برامجِ البكالوريوس والماجستير، وبرنامجَ دكتوراه، ويدرسُ فيها قرابةُ 14 ألفَ طالبٍ وطالبة، تشكلُ الإناثُ ثلثيْهم.
وعبّر عن فخره بإنجازٍ مهمٍّ تحققُه الجامعةُ للعام الثاني على التوالي، إذ نجحت بيرزيت في دخولِ القائمةِ العالميةِ لتصنيف QS للعام 2019، لتؤكدَ بذلك مكانتَها وتتقدم لتصبحَ ضمن أفضل 2.7% من جامعات العالم، بعد أن كانت ضمنَ أفضلِ 3% في العامِ الماضي.
وأضاف: "هذا الإنجاز المهمَّ يُتوّج الجهود المبذولة من إدارة الجامعة وأساتذتِها وطلبتِها في سبيلِ الارتقاءِ بمستواها، ونحن عاقدون العزمَ على المضيِّ نحو مزيد من الإنجازات إقليميا وعالميا، على الرغمِ من التحديات المختلفة التي نواجهها".
وتابع أبو حجلة: "تم هذا العام اعتماد كلية جديدة هي كليةُ الفنون والموسيقى، التي ستحتوي على ثلاثة برامج هي: برنامج الفنون البصرية، وبرنامج الموسيقى العربية، وبرنامج التصميم الذي تم اعتماده وفتح باب القبول له حديثاً للبدء بالدراسة مع بداية عام 2018/2019، كما حققت الجامعةُ هذا العام، من خلال هيئتها الأكاديمية وطلبتها، إنجازات متعددة، وفي مجالاتٍ مختلفةٍ، أكاديميةٍ ورياضيةٍ وقانونيةٍ، تؤشرُ إلى مستوى التقدم الذي تحققُه الجامعة في الأنشطة المنهجية واللامنهجية، التي نعول عليها كثيراً في تطوير الهيئة الأكاديمية وصقلِ طلبتِنا، وفتح آفاق تفكيرِهم ومعرفتِهم على مناطقَ أرحب، تؤسسُ لقادةٍ في مجتمعاتِهم، وأعضاءٍ فاعلين في وطنهم."
من جانبها، قالت عشراوي "إن الجامعة أثبتتْ مرةً تلو الأخرى قدرتَها على الثباتِ والإنجازِ النوعي، والارتقاءِ إلى المستوياتِ العالميةِ المتميزة، فلم يأتِ تصنيفُ الـ QS هذه المرة أيضاً محضَ صدفةٍ وإنما لأن فلسطينَ وجامعاتِها تستحقُ البروز في السياق العالمي".
وأضافت: "لهذا الشعب لا يوجدُ منقذٌ واحد أو مُخلّصٌ منفرد، وإنما طاقاتٌ مجتمعةٌ تدرك حجمَ التحدي والمسؤولية، وتعملُ لبناءِ وطنٍ يرتقي إلى حجمِ التحدياتِ ويليقُ بحجم التضحياتِ مثل بنيان جامعة بيرزيت الذي بدأ متواضعاً وغدا عملاقاً."
وخاطبت عشراوي الخريجين قائلة: "تعلموا من أخطائِنا ولا تكرروها، وراكموا على إنجازاتِنا ولا تقوضوها، وامتلكوا إرادَتكم في جعل حركة الزمن حافزاً للتحليق نحو فضاء رحب تصنعونَ فيه التاريخَ لكم ولنا."
وكرّمت الجامعة عضو مجلس الأمناء المهندس سمير عبد الهادي، بتقليده شهادة الدكتوراه الفخرية في السياسة والاقتصاد، لعمله الوطني الدؤوب ولمساندته المؤسسات الفلسطينية ولدعمه السخي لجامعة بيرزيت.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة حنا ناصر إن عبد الهادي لم يكتف بالمشاركة بوقته في العمل العام، بل ساهم كثيرا في دعم المؤسسات الفلسطينية، وحظيت جامعة بيرزيت بدعم سخي منه لوقفية منح طلابية ولبناء جناح الرياضيات في الجامعة – الذي يتم تشييده حاليا.
وشكّر عبد الهادي الجامعة على هذا التكريم، ووجه كلامه للخريجات والخريجين قائلاً: "العلم سلاح، والثقافة درع، والوطن مسؤولية... أنتم في الداخل بناة للوطن، وفي الخارج سفراء له، كونوا فخورين أنكم من خريجي جامعة بيرزيت، سنديانة فلسطين العلمية".
وألقى الطالب أمين علان كلمة خريجي البكالوريوس، فيما ألقى الطالب حبيب اسكندر كلمة خريجي الدراسات العليا، وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل التابعة للجامعة.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.
جدير بالذكر أن احتفالات التخرج ستستمر لثلاثة أيام، وسيتم تخريج ما يزيد عن 2350 طالباً وطالبة، وغدا السبت سيتم تخريج طلبة كليات: الآداب، والعلوم، والصيدلة، والتمريض والمهن الصحية، في حين تختتم الجامعة احتفالاتها يوم الأحد بتخريج طلبة كليتي الأعمال والاقتصاد، والحقوق والإدارة العامة.