غزة.. طبول حرب جديدة تقرع

خاص- غزة

تتزايد التحذيرات من احتمالية اندلاع عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة يذكر بعدوان 2014، خاصة في ظل قصف الاحتلال مواقع عدة للمقاومة  مؤخرا الامر الذي ردت عليه الاخيرة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"..

هذه التحذيرات تتزامن مع المسيرات السلمية التي تخرج في غزة وعجز قيادة جيش الاحتلال على وقف الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من القطاع وما سببته من خسائر مادية فادحة.

قائد قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية السابق "إيال آيزنبرغ" تحدث  عن مدى خطورة استمرار اطلاق الطائرات الحارقة ، حيث انتقد مؤسسة الجيش الاسرائيلي قائلا : "قللنا من شأن هذه القضية عندما بدأت، كان من الممكن ويجب أن يتم التعامل معها بطريقة مختلفة".

وأضاف الضابط في حديث لاذاعة جيش الاحتلال: "لا يوجد سبب للخوف من دخول غزة، وإذا استمرت حماس في التصعيد، فستجد الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.. الصيف هو وقت رائع بالنسبة لنا ".

من جهته قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي "جلعاد اردان" ان هناك فرصة كبيرة لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة في ضوء استمرار التوتر في الجبهة الجنوبية.

واضاف "اردان" أن حماس لا تفهم مدى قرب "إسرائيل" من شن عملية واسعة النطاق في غزة، بفعل استمرار الطائرات المشتعلة واطلاق 45 صاروخا الثلاثاء  الماضي على  المستوطنات الاسرائيلية .

وبحسب القناة الثانية العبرية فان إسرائيل قريبة جداً من اتخاذ قرار بشأن عملية واسعة وهامة في غزة ، مشيرة الى ان الجيش الإسرائيلي مستعد لتلك العملية العسكرية، في حين يجري نشر المزيد من أنظمة القبة الحديدية.

وبينما تتزايد التحذيرات الإسرائيلية قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب إن الإحتلال يسعى لهذه الحرب لتحقيق أهدافه في حين أن المقاومة لا تريدها ولكنها مستعدة لها إذا ما فرضت عليها.

واشار حبيب لـ"رايـة" الى المعطيات الراهنة تشير الى ان قيادة الاحتلال تسعى لحرب فعلية على غزة وجر المقاومة لمواجهة عسكرية.

واوضح ان اسرائيل تريد من هذه المواجهة عسكرة الحراك الشعبي في غزة واظهاره بانه عمل عسكري، لافتا الى ان غزة ماضية في مسيرات العودة السلمية التي احرجت اسرائيل واعادة البريق للقضية الفلسطينية على حد قوله.