صرخوا باللغة العربية
"على المشواة".. هكذا تفاخر المستوطنون بحرق علي دوابشة أمام جده
في خطوة بالغة التطرف لكنها تبدو معتادة لدى اليمين الإسرائيلي، تفاخر نشطاء إسرائيليون بحرق عائلة دوابشة أمام أعين وعلى مسمع جد العائلة المكلوم، قرب المحكمة في حيفا، امس الثلاثاء.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه على مسمع رجال الشرطة، نشطاء اليمين صرخوا في وجه جد علي دوابشة: "حفيدك على المشواة".
وذكرت الصحيفة أن نشطاء اليمين الذين تظاهروا أمس، دعما لأحد قتلة عائلة دوابشة في عام 2015، اشتبكوا مع جد العائلة، حسين، خارج المحكمة المركزية في اللد، وصرخوا في وجهه باللغة العربية أن ابنته ريهام، وصهره سعد وحفيده علي، قتلوا حرقا في منزلهم: "أين علي؟ لا يوجد علي، علي احترق، علي على المشواة".
وكان من بين المتظاهرين ناشط يميني أدين بإشعال النار في المدرسة ثنائية اللغة في القدس، وقضى ثلاث سنوات في السجن.
وكانت محكمة الاحتلال قد ألغت اعترافات القتلة بحجة أنهم تعرض لمضايقات من المحققين.
وفي صيف عام 2015 وقعت إحدى أبشع جرائم المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين، عندما أقدمت مجموعة من المستوطنين على حرق عائلة بأكملها ليلًا، ما ادى إلى استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة وأمه ريهام ووالده سعد، احرتقاًا بالنيران، فيما أصيب الطفل الوحيد الذي نجا بجروح بالغة لا يزال يتلقى العلاج على إثرها.
وقال الجد دوابشة إن حفيده أحمد هو الوحيد الذي نجا من الحريق، لأن "هؤلاء المجرمين أحرقوا أسرة بأكملها، الطفل يطلب طوال الوقت والده ووالدته، وأنا أطلب من القاضية أن تضع هذا الطفل أمام عينيه وأن يتم تحقيق العدالة في هذه المحاكمة".
وأضاف: "منذ البداية، لم نثق بأن النظام القضائي الإسرائيلي سيحقق العدالة معنا، والآن يبحثون عن كل وسيلة لتبرئة المدانين، وإذا حدث شيء من هذا القبيل، فستضيع كل هذه القضية".
وقال "لقد أعادوا تمثيل كل شيء بتفصيل كبير، وهما يدعيان الآن أنهما غير مذنبين. أنا متأكد من وجود شركاء لهما."
وقال المحامي عمر خمايسي الذي يمثل عائلة دوابشة: "هذه جريمة خسيسة، وهي الآن اختبار لتحقيق العدالة ضد المتهمين".