المحكمة ستصدر قرارها على الاستئناف ضد قرار سجن شيخ العراقيب خلال أسبوع
نظرت المحكمة المركزيّة في بئر السبع بالنّقب، جنوبي البلاد، اليوم الإثنين، في الاستئناف الذي تقدّم به شحدة ابن برّي، محامي الشيخ صيّاح الطّوري من قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية 129 مرة على التوالي لغاية الآن.
وقررت هيئة المحكمة التي ضمت 3 قضاة إصدار قرارها والنطق بالحكم على شيخ قرية العراقيب المهددة بالإخلاء خلال 7 أيام، وأعلنت أنها ستقرر إما الإخلاء الكامل والفوري لقرية العراقيب أو قبول طلب النيابة العامة بسجن الشيخ الطوري لمدة 10 أشهر ودفع الغرامة الباهظة، ولم تمنح أي خيار آخر.
وجاء الاستئناف على قرار محكمة الصلح في بئر السبع الذي يقضي بإبعاد الشيخ الطوري عن العراقيب، بالإضافة إلى السجن الفعلي لمدة عشرة أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل.
وجاء هذا القرار بعد سنوات من النضال في المسار القضائي، في المحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ "اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي".
وحضر جلسة المحكمة عدد من نواب القائمة المشتركة وشخصيات قيادية ومشايخ من النقب.
وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة خلال جلسة محكمة الشيخ صياح الطوري، إنه "لا تعويل على عدالة المحاكم الإسرائيلية، بل نعوّل فقط على صمود شعبنا ونضالنا الشعبي العادل للدفاع عن أرضنا وبيتنا".
وأضاف الزبارقة أن "السلطات الإسرائيلية هدمت العراقيب مسلوبة الاعتراف 129 مرة، والمحاكم صمتت بل ودعمت سياسة الحكومة العنصرية وسخّرت لها المسوغات للهدم، والمناخ في جلسة المحكمة اليوم لا يختلف، حيث يدعم القضاة موقف النيابة العامة وقرار الصلح الاقتلاعي والظالم، وهذا وجه آخر لممارسات التهجير التي تطبقها حكومة اليمين المتطرف بحق أهالي النقب العرب".
يُذكر أن قرية العراقيب هي واحدة من القرى العربية غير المعترف بها في النقب والتي تسعى إسرائيل إلى اقتلاعها ومصادرة أرضها لتنفيذ مخططات تهويد مختلفة.