صلاة العيد وكيفية أدائها وتأكيد خروج النساء لادائها
تختلف العادات والتقاليد من بلد لآخرى فى استقبال العيد ، ولكن الذى يرجى اتباعه هو سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى شرعية صلاة العيد وكيفية أدائها وما يفضل اتباعه مع احتفاظ كل دولة بتقاليدها الخاصة ...
وقد ذكر عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لاستقباله العيد ما يلى :
الأفطار قبل صلاة العيد
من السنة أن يسرع المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة
فعن انس رضى الله عنه قال:"كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً"
التجميل والتزين
كذلك يحسن بالمسلم أن يلبس للعيد أحسن الثياب مع التطيب
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه :
"أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يلبس بردة الأحمر فى العيدين وفى الجمعة"
التكبير
على المسلم أن يكبر صبيحة العيد
فعن ابن عمر رضى الله عنهما : أنه كان إذا غدا إلى المصلى كبر فرفع صوته بالتكبير وفى رواية كان يغدوا إلى المصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر حتى يأتى المصلى ، ثم يكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام ترك التكبير.
الذهاب إلى الصلاة من طريق والرجوع من طريق أخر
جابر رضى الله عنه قال " كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق" أى أنه يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود إلى بيته من طريق آخر ، وذلك لتكثر الخطوات ، ويكثر من يشاهده من الملائكة.
شرعية وكيفية صلاة العيد
تشرع صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها . بلا أذان ولا إقامة . و هي ركعتان ؛ يكبر في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الثانية خمس تكبيرات . و يسن أن يقرأ الإمام فيها جهراً بعد الفاتحة سورة ( الأعلى ) في الركعة الأولى و( الغاشية ) في الثانية ، أو سورة (ق) في الأولى و ( القمر ) في الثانية . وتكون الخطبة بعد الصلاة ، ويتأكد خروج النساء إليها ، ومن الأدلة على ذلك :
1. حديث عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كان يكبر في الفطر والأضحى ؛ في الأولى سبع تكبيرات ، و في الثانية خمساً" أخرجه أبو داود بسند حسن ، وله شواهد كثيرة .
2. و عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة والعيدين ب (سبح اسم ربك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) أخرجه مسلم .
3. و عن عبيدالله بن عبدالله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر ؟ فقال : " كان يقرأ فيهما ب ( ق والقرآن المجيد ) و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) " أخرجه مسلم .
4. وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : " أُمرنا أن نَخرجَ ، فنُخرج الحُيَّض والعواتق ، وذوات الخدور ـ أي المرأة التي لم تتزوج ـ فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ، ويعتزلن مصلاهم " أخرجه البخاري ومسلم .
5. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " شهدت صلاة الفطر مع نبي الله و أبي بكر و عمر وعثمان ، فكلهم يصليها قبل الخطبة " أخرجه مسلم .
6. و عن جابر رضي الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة " أخرجه مسلم .
مشاركة العيد مع الفقراء
أن يحقق هذا المؤمن معنى العيد بين الفقراء والمساكين فيقدم لهم الهدايا ، ويحسن إليهم حتى يدخل الفرحة والبهجة إلى قلوبهم ،وهو ما يؤدى إلى تجديد أواصر المحبة بين الأخلاء فتشمل الفرحة كل بيت وتعم كل أسرة
الأكثار من ذكر الله
عن أنس رضى الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام فى كوكبة من الملائكة يصلون على عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل ، فإذا كان يوم عيدهم - يغنى فطرهم باهى بهم الملائكة ، فقال يا ملائكتى : عبيدى وإمائى قضوا فريضتى عليهم ، ثم خرجوا يعجون إلى الدعاء ، وعزتى وجلالى وكرمى وعلوى وارتفاع مكانى لإجبينهم فيقول : ارجعو فقد غفرت لكم ، وبدلت سيئاتكم حسنات ، فقال : فيرجعون مغفوراً لهم "
العيد يوم فرح
يوم العيد يوم فرح وسعة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر " أخرجه أحمد بسند صحيح .