كيف تعاملت بلدية البيرة مع عشوائية البسطات؟
تقرير: المها عابد-
عقب استلام المجلس الجديد لبلدية البيرة منذ اكثر من سنة، وبعد الاطلاع على المشاكل التي تعاني منها المدينة واهمها الاكتظاظ وعشوائية البسطات التجارية وخاصة في المناسبات ومواسم الاعياد وما قبلها، اصدر رئيس البلدية عزام إسماعيل مجموعة قرارات اهمها ما يخص البسطات.
وشهدت المدينة العام الماضي تنفيذاً لهذه القرارات، وهو ما تعكف عليه في هذا العام وخاصة في الشوارع التي تشهد هذه الظاهرة بشكل كبير واهمها شارع فلسطين وشارع النهضة.
رئيس قسم إدارة النفايات الصلبة في بلدية البيرة عامر العبيدي قال ان هذا القرار "جاء من اجل تسهيل حركة المواصلات وتنظيم الحركة التجارية في المدينة والتقليل من وجود النفايات".
وأضاف أن وجود البسطات يؤثر على حركة الناس في الشوارع خاصة انه "ليس جميع من يضعونها هم بحاجة لها بل ان الكثيرين كانوا يستغلونها لكسب الأموال وان القليل من الذين يضعونها هم من الفئة المحتاجة"، مضيفاً ان النفايات في المدينة لا بد من وجودها خاصة في هذه الفترة نتيجة للازمات التي تحدث خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لكنها لن تكون بسبب البسطات.
وعن الاجراءات المتخذة في شهر رمضان والاستعدادات لعيد الفطر قال العبيدي ان البلدية "تتبع برتوكولاً معيناً في التعامل مع النفايات حيث يتم زيادة عدد عمال النظافة الموجودين خاصة في شارع النهضة وشارع فلسطين إضافة الى زيادة عدد ساعات الدوام، لان الدوام الرسمي في شهر رمضان هو فقط اربعة ساعات وهذا لا يكفي في ظل الظروف الراهنة في اخر عشرة أيام من رمضان، اما بالنسبة ليوم الوقفة فإن النظام فيه يختلف تماماً حيث يكون العمل فيه تقريبا لعشرين ساعة خلال اليوم، ويأتي توزيع هذه الساعات على مجموعة من العمال تعمل قبل الإفطار والمجموعة الثانية تعمل من الساعة التاسعة مساءاً وحتى الساعة السادسة صباحاً حتى يتم تنظيف كافة النفايات في المدينة."
ونوه العبيدي الى نجاح تجربة العام الماضي حيث "قامت البلدية بإيجاد حل بديل لاصحاب البسطات، بتخصيص مكان لهم في مجمع الباصات الحالي (مركز الشرطة القديم) وبالمقابل قامت بوضع حاويتيّن وعُمال نظافة في المجمع"، مشيراً الى ان "البلدية تتساهل مع أصحاب المحلات التجارية في هذه الفترة بالسماح لهم بوضع بسطات امام محلاتهم لسبيل العرض بعد منعهم من هذا بعد اصدار القرار.
وقال إن سبب هذا التساهل يأتي لسعي البلدية الى مدينة منظمة تنظيما دقيقا ما بين الحركات المختلفة من مواصلات وتجارة.
وعند سؤال احد التجار عن رأيه بما قامت به البلدية قال ان هذا القرار جيد ولمصلحة التجار والمواطنين، حيث تؤثر البسطات على زيادة الازمة في الشارع وتضاعف النفايات وتؤذي مصلحة التجار عندما يقوم أصحاب البسطات بعرض بضاعة مشابهة لبضاعتهم.
وقالت احدى المواطنات ان البسطات هي من تقاليد العيد في مدينة البيرة وأن البسطات ليست احد اهم مسببات الازمة والنفايات لان البلدية تقوم بعمليات التنظيف يومياً لأماكن تشكل النفايات وان الازمات هي طبيعية في فترة العديد.
احد سائقين سيارات الاجرة، قال ان البسطات هي مصدر رزق للعديد لكثير من العائلات وأن ازالتها ليس بالقرار الصحيح حتى وإن تم توفير مكان بديل للشوارع لانه لن يستطيع استعياب العدد جميعه، "لكن بالتأكيد كانت البسطات تؤثر على عمل أصحاب سيارات الأجرة بسبب الازمات التي كانت تتشكل في الشوارع مما يعيق حركة السيارت".