المتابعة تدعو لرص الكفاح الشعبي الوحدوي
حيّت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الذي عقد، أمس الخميس، في مكاتبها في الناصرة، المواطنين العرب الفلسطينيين في أراضي العام 48، لوقوفها وقفة عز، وقفة الشعب الواحد، إلى جانب شعبنا في قطاع غزة والضفة، بمقاومته الشعبية، ودعت إلى تعزيز هذه الوقفة، الواجبة علينا، وفي ذات الوقت دعت للالتفاف حول النشاطات الكفاحية الوحدوية.
وكانت سكرتارية لجنة المتابعة قد عقدت اجتماعها الدوري، لبحث سلسلة من القضايا، وتلخيص الفترة بين اجتماعين. وجرى نقاش واسع وصريح بين الحضور، حول تطورات الأسابيع الأخيرة، وبشكل خاص فيما يتعلق بنشاطات المتابعة وكيفية التعامل معها، من كافة الجوانب، كما شمل النقاش ضرورة استئناف التشاور حول رؤى وتطلعات بلجنة المتابعة المستقبلية.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، في بيان له، إن "هناك ضرورة للحفاظ على المكانة الخاصة للجنة المتابعة، وإعطاء أولوية للنشاطات الكفاحية الوحدوية، تحت سقف المتابعة". كما دعا إلى "استنهاض لجان العمل في المتابعة، خاصة وأن لكل لجنة مسمى رئيسا لها، ولكن هناك لجان لا تعمل على الإطلاق، وهذا الموضوع تم طرحه مرارا، ولم يتم التقدم به بالقدر الكافي".
وانضم إلى الاجتماع، طاقم من الحقوقيين، ولجان الأوقاف، ضم ممثلين عن لجنة متولي أوقاف حيفا، ولجنة أقارب المواطنين الفلسطينيين المدفونين في مقبرة القسام، والمحاميين مصطفى سهيل وعمر خمايسي، اللذين يتوليان قضية مقبرة القسام في بلد الشيخ. كما تم استعراض ما يخص قضيتي مقبرتي يافا (طاسو والإسعاف)، وشرحوا الوضع في المرحلة الحالية، ووضعية كل واحدة من هذه القضايا في المحاكم.
وكانت لجنة مصغرة ضمت: محمد بركة وطلب الصانع وحنين زعبي وتوفيق جبارين وإبراهيم حجازي قد اجتمعت قبيل اجتماع السكرتارية حيث قدمت اقتراحات للسكرتارية لمكافحة الجريمة والعنف.
قرارات المتابعة
وختم البيان بالقول: "توجه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أجمل التهاني وأسمى الأمنيات، إلى جموع المسلمين في البلاد والعالم، وشعبنا الفلسطيني عامة، بحلول عيد الفطر السعيد، آملين أن تعود المناسبة، وقد أحرز شعبنا خطوات في مسيرة التحرر والاستقلال والعودة، وقد زالت المؤامرات والمخاطر عن المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعن كافة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في وطننا الحبيب.
توجه لجنة المتابعة تحية الاعتزاز بجماهير شعبنا في الداخل، التي هبت نصرة للمقاومة الشعبية في قطاع غزة والضفة المحتلين، بالمشاركة في الفعاليات الشعبية على مستوى نشاطات المتابعة وفعاليات الأطر المختلفة، بما في ذلك حملة الإغاثة الإنسانية والطبية، التي فاقت كل التوقعات، لدعم أهلنا في قطاع غزة المحاصر.
تؤكد لجنة المتابعة على وقوفها إلى جانب المعتقلين والمصابين، في الأسابيع القليلة الأخيرة، وتدين وحشية الأجهزة القمعية من شرطة ومخابرات وما يتبعها، في سعيها لقمعها نضال جماهيرنا، كما كان في مظاهرة المتابعة في القدس، والمظاهرة في حيفا.
توجه لجنة المتابعة تحياتها إلى الأرجنتين، حكومة وشعبا، لقرارها الغاء مباراة كرة القدم ‘الودية’ التي كان من المفترض أن تجري مع المنتخب الإسرائيلي في مدينة القدس. لقد أصرت حكومة الاحتلال على إجراء المباراة في القدس، من أجل الاستثمار السياسي لليمين الاستيطاني، ونحن نأمل أن تكون هذه الخطوة نموذجا يحتذى لجهات أخرى في العالم.
تدعو لجنة المتابعة، الأطر التي كلفتها لجنة المتابعة، لمتابعة قضية قانون التنظيم والبناء الذي يستهدف مجتمعنا العربي، لتسريع تدمير البيوت العربية، وفرض الغرامات الباهظة، المعروف باسم ‘قانون كمينيتس’ أن تكثف عملها على المستويات البرلمانية والقضائية والشعبية.
تدين لجنة المتابعة جريمة السلطات الإسرائيلية، بتدمير قرية العراقيب في النقب للمرة الـ129، مؤكدة على دعمها لأهل القرية لإعادة بنائها للمرّة الـ 130.
تواصل لجنة المتابعة، المشاورات، مع الطواقم الحقوقية والشعبية، من أجل إنقاذ مقبرة القسام في حيفا، ومقبرتي طاسو والإسعاف في يافا، وباقي المقابر الإسلامية المستهدفة في البلاد.
العمل على وضع خطة عمل استراتيجية لمكافحة مظاهر الجريمة والعنف في المجتمع العربي".