غزة: حلقة كاميرا خفية تثير استياءً واسعا واعتقال منتجها
قالت وزارة الإعلام إنها ستبدأ بتطبيق إجراءاتها القانونية على كل من ساهم في إنتاج وبث حلقة الكاميرا الخفية المسماة (أوت فوكس)، التي أثارت استياءً واسعا على الساحة الفلسطينية.
وجرى تصوير الحلقة المسيئة في قطاع غزة، حيث جرى بثها، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، واثارت جدلاً كبيرا، ولاقت هجوماً حاداً من قبل النشطاء.
وعبر النشطاء، عن سخطهم من المادة التي جرى انتاجها، معتبرين أنها تمثل انحدار أخلاقي واستهتار بالقيمة المجتمعية.
منتج الحلقة قدم اعتذارا عن الحلقة وقال: "نعتذر لجميع مشاهدينا الكرام عن الحلقة السابقة من برنامج اوت فوكس، وتم حزف الحلقة من عندي من اول ساعات نزولها".
وأضاف: "نقدم اعتذارنا لجميع المتابعين والمشاهدين ونرجو من الجميع حزف الحلقة من عندة اخطئنا وخير الخطائين التوابين ورجعنا عن خطئنا وعدلناه وي ريت الكل يكون مراعي هالخطآ".
هذا، وأوقفت الشرطة في غزة، الشاب الذي أنتج حلقة الكاميرا الخفية "أوت فوكس"، باعتبارها "خارجة عن ديننا الاسلامي وعادات شعبنا وتقاليده".
وأوضحت وزارة الاعلام في بيان لها، الجمعة، أنها تابعت بأسف الحلقة الأخيرة من برنامج (أوت فوكس)، وما اشتملت عليه من مضمون مسيء لشعبنا وتقاليدنا، ومس فاضح للعلاقة مع الأخوة في الدول الشقيقة، وخروج على موقف شعبنا الطامح للحرية، والملتف حول رواية الخلاص من الاحتلال وبناء الدولة المستقلة.
وأضاف أن القانون الأساسي والقوانين الناظمة للعمل الإعلامي في فلسطين قدّست حرية الرأي والتعبير، ووضعت في الوقت نفسه قيودًا على نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية، وحقوق الإنسان، والإخلال بالأخلاق والقيم والتقاليد.
وأشدت بوسائل إعلامنا وصحافيينا الذين يبدعون في حمل هموم شعبنا، ونقل خطاب انعتاقنا من المحتل، بالرغم من عدوان الاحتلال واستهدافه لحراس الحقيقة، وآخرهم إعدامه للشهيدين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.
من جهتها، عقب حركة حماس على الموضوع: "بث تلفزيون حلقة مسيئة تمس بسمعة شعبنا الفلسطيني وبعلاقته بشعب عربي عريق وفي شهر رمضان المبارك سقطة مهنية أخلاقية وعمل مستنكر خارج عن قيم وأعراف شعبنا الفلسطيني الأصيل، يستدعي التوقف عنده كثيرا من قبل الجهات المختصة والمحاسبة القانونية لكل من كان وراء هذا العمل المشين.