ترمب يجرد القنصلية الأمريكية في القدس من صلاحياتها

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ينوي تجريد القنصلية الأمريكية في مدينة القدس من الاستقلالية التي تتمتع بها وإخضاعها لمهام السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ما يعني اعترافاً أمريكياً واضحاً بالسيطرة الإسرائيلية على شرقي القدس والضفة الغربية.

وأضافت تلك المصادر أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان شرع  بالعمل على إلغاء امتيازات قنصلية بلاده في القدس منذ توليه مهام منصبه، موضحةً انه مع الرحيل الوشيك للقنصل الحالي دونالد بلوم الذي ينهي مهامه بعد نحو شهرين، يعتزم الرئيس ترامب إخضاع مهام القنصلية للسفارة.

وتعتبر القنصلية الأمريكية ومقرها في شارع "أغرون" في القدس، بمثابة الممثلية الأمريكية التي تتعامل مع السلطة الفلسطينية وتنقل خطابات الفلسطينيين الى وزارة الخارجية الأمريكية.
وخلافا لبقية القنصليات الأمريكية في العالم، فالقنصلية الامريكية في القدس لا تخضع للسفارة الامريكية في إسرائيل، بل تعمل بشكل مستقل ومباشر مع الخارجية الامريكية.
وفي الوضع الجديد، ستكون القنصلية تابعة للسفارة، ولن تكون مخولة على تقديم تقارير منفردة إلى واشنطن، كما هو الحال اليوم، وهذا يعني ضربة قاسية لإمكانية الفلسطينيين على تمرير رسائلهم مباشرة إلى واشنطن، وكذلك إضعاف جدي لأنصار الفلسطينيين في أروقة الإدارة الامريكية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن دان شابيرو، السفير الأمريكي في إسرائيل خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، تأكيده أن مثل هذه الخطوة ستفهم على أنها تقوض الطموح الفلسطيني لإنشاء دولة فلسطينية، وستشعر السلطة الفلسطينية أنها تعمل تحت سلطة إسرائيل.