ضابط اسرائيلي: نحن في أقرب نقطة إلى الحرب مع غزة
قال ضابط كبير في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الأوضاع الميدانية على جبهة غزة، تشير إلى أننا في النقطة الأقرب إلى حرب جديدة منذ حرب 2014.
وأضاف الضابط في تصريحات أوردها موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس: "لا زلنا نحافظ على الردع لكن بشكل محدود، نحن على مفترق طرق، حماس في أضعف نقطة لها وهناك فرصة للتغيير".
وتابع: " المستوى السياسي وجهنا إلى الرد المحدود على غزة بسبب التهديد الإيراني".
وأضاف الضّابط أن الاحتلال "لا يريد حربًا في الجنوب، لأن هناك حساباتٍ مختلفةً، واسعةً أكثر"، ودعا إلى العودة إلى الهدوء في الجنوب، والاستمرار في بناء الحاجز الإسرائيلي المواجه للأنفاق "من أجل السماح للجيش الإسرائيلي بالتعامل مع تهديدات أكبر بكثير من غزّة".
وحذر من أنه رغم التصرّف الإسرائيلي "بعقلٍ وحكمة"، وفق تعبيره، "إلا أننا أقرب من أي وقت مضى إلى حرب في غزّة".
وادّعى الضابط أن على إسرائيل أن تسمح بتغييرات في سياستها في القطاع، تساهم في تثبيت الهدوء لفترة أكبر، محذّرًا من منحدرٍ "إمّا ستبادر إليه إسرائيل، أو ستتورّط فيه".
واوضح أن هناك خطواتٍ صغيرةً يمكن تنفيذها تؤدي إلى تهدئة قصيرة لعامٍ أو عام ونصف، أو اتخاذ خطواتٍ أخرى من أجل تهدئة طويلة الأمد، رابطًا بين التنازلات التي تقدّمها حماس وبين طول أمد التهدئة.
وبيّن الضابط موقف جيشِ الاحتلال من أي تهدئة مقبلة، مع إصراره أن تشمل "جثث" أسرى الاحتلال لدى المقاومة.
وأضاف: "إلى جانب النجاحات على الأرض، كانت هناك إخفاقات"، زاعمًا "أن معضلة إيران في سوريا ستؤدي إلى أن تفعل الجهاد الإسلامي".
وفي سياق آخر، كشف الضابط أن الجيش أصدر خلال جولة التصعيد الأخيرة باغتيال مطلقي الصواريخ، لكن فشلنا في استهدافهم بسبب التطور الكبير في التخفي أثناء إطلاق القذائف والصواريخ.
وأشار الضابط إلى أن الجيش يخشي من تطور قدرات الكوماندوز البحري التابع لحركة حماس.
