"اقتربنا من النهاية"
الأسد: على الأمريكيين أن يغادروا سوريا ولا خيارات أخرى
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا أدت إلى استشهاد وجرح عشرات السوريين ولم يكن هنالك إيراني واحد من بين القتلى.
وأضاف الأسد خلال لقاء مطول مع قناة روسيا اليوم إن "الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه القضية هي أنه ليس لدينا قوات إيرانية. لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات؛ لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين. لدينا ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري، لكن ليس لديهم قوات. والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد".
وهدد الأسد الولايات المتحدة باستخدام الخيار العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حال عدم تسليمها المناطق التي تقع تحت سيطرتها في الرقة وشرق سوريا.
وقال الأسد: "الولايات المتحدة في الواقع خسرت أوراقها وبحثت عن ورقة أخرى. هذه الورقة هي قوات سورية الديمقراطية الآن، لأنه كما يبدو، فإننا نتقدم في مختلف المناطق لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وباتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديمقراطية. وسنتعامل معها عبر خيارين: الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب. هذا ما نفترضه، وبالتالي لدينا نفس الأساس. إذاً، لدينا خيار وحيد وهو أن نعيش مع بعضنا كسوريين وإلى الأبد".
"هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم. ليس لدينا خيار آخر. هذه أرضنا، وهذا حقنا، ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة. وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما. أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حلّ بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسورية ليست استثناءً. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة".