عدد كبير من جرحى غزة سيعانون من إعاقات
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنه بناءً على طبيعة الإصابات خلال مسيرات العودة في قطاع غزة، فإن عددا كبيرا من المرضى سيعانون من إعاقات طويلة الأمد.
واضافت الانروا في تقرير لها ان هؤلاء المصابين سيتطلبون جلسات علاج طبيعي مكثفة خلال الأشهر القادمة، ويشمل ذلك الاحتياجات المساعدة في توفير أطراف صناعية وأجهزة طبية مساعدة إضافة إلى الدعم النفسي.
وناشدت "الأونروا" شركاءها أن يخطوا إلى الأمام لدعم النظام الصحي في غزة، وتمكينها من توفير الرعاية والمتابعة المناسبة للمرضى، وتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط والبعيد. داعية إلى احترام حق الفلسطينيين في غزة بالتجمع السلمي والتعبير، ومنع مزيد من الإصابات والخسارة في الأرواح.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في 22 مايو، استشهد 117 شخصا منذ بداية مظاهرات "مسيرات العودة الكبرى" في 30 مارس، من بينهم 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عاما من مدارس "الأونروا"، في حين وصل عدد الجرحى في ظل استمرار المظاهرات إلى 13,190، بما فيهم 1136 طفلا، ومن ذلك الرقم أيضاً جرح 3,630 شخصا بالرصاص الحي، منهم 332 شخصا في حالة الخطر.
وأشار تقرير المنظمة، الى تسبب هذه الجروح في 5 حالات بتر في الأطراف العلوية، و27 حالة بتر في الأطراف السفلية.ويعاني القطاع الصحي في غزة، وفق التقرير، من أزمة انقطاع الكهرباء والنقص الشديد في الأدوات وكذلك الأطقم العاملة، حيث بالكاد يستطيع التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى، وقد زاد عدد الحالات من استهلاك ونفاد المستلزمات الطبية، وعرقلت الوصول إلى الرعاية الصحية للحالات غير الحرجة، وتم تأجيل آلاف العمليات الجراحية الاختيارية وذلك حتى إشعار آخر.وجاء في التقرير أنه منذ 30 مارس، تم معالجة حوالي 1,600 شخص في مراكز "الأونروا" الصحية في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث توجه المرضى لمراكز "الأونروا" الصحية لخدمات الرعاية ما بعد العمليات.
ومع ذلك، فإن عدد من المرضى الذين ذهبوا إلى الرعاية الطبية لدى "الأونروا" تتطلب حالاتهم البقاء وتلقي العلاج بالمستشفى، حيث لم يتمكنوا من البقاء في المستشفيات بسبب القدرة الاستيعابية المحدودة للمستشفيات.وكان المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كارهينبول زار قطاع غزة، بعد أسابيع من الاحتجاجات بالقرب من السياج الحدودي، وسلّط الضوء خلال مؤتمر صحفي على "العواقب المباشرة لعدد من الإصابات وطبيعة الجروح التي تعامل معها النظام الصحي في غزة والذي اقترب من نقطة الانهيار" والحاجة لـ"الأونروا" "للتحضير والإعداد لزيادة خدماتها فيما يخص الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، وخصوصاً احتياجات إعادة التأهيل البدنية".
وشدد على أن "تجريد مجتمع بأكمله من إنسانيته لن يجلب السلام إلى المنطقة"، وأنه من المهم الإقرار أن "اللاجئين الفلسطينيين لديهم نفس الحقوق والتطلعات كما غيرهم على الأرض، ولديهم الحق في العيش بأمان وبحرية وبخدمات وفرص مناسبة".