يعملون من الصباح حتى المساء
ألفا وجبة افطار تقدمها تكية نابلس يوميًا
نابلس- رايــة:
تجلس احدى المواطنات على مدخل تكية نابلس، تنتظر لدقائق من اجل الحصول على عدد من الوجبات المخصصة لها ولعائلتها، خلال شهر رمضان، كما اعتادت منذ سنوات عدة.
فيما يختلف المشهد تماما داخل اروقة المبنى الذي خصص لاطعام المحتاجين، فهناك خلية تشبه خلية النحل، تبدأ اعمالها منذ الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، بينهم عدد من المتطوعين، يعملون على تغليف الوجبات وتحضير كل ما يلزم لها، عقب اعدادها من قبل طباخ متخصص.
وتكية نابلس ليست فكرة جديدة في فلسطين فقد سبقتها "تكية سيدنا إبراهيم" في مدينة الخليل، و"تكية خاصكي سلطان" في مدينة القدس وهما تابعتان لوزارة الأوقاف والشئون الدينية.
تكية نابلس التابعة للجنة الزكاة المركزية انشئت في العام 2012، بهدف توفير الطعام للمحتاجين وتعمل بشكل يومي خلال شهر رمضان، فيما تعمل يومين في الشهر على مدار العام، حسب ما اكده منسق التكية محمد عودة.
عودة قال لـ“رايـة”، "إن التكية تقدم اكثر من 2000 وجبة طعام يوميا والعدد في تزايد، وذلك حسب كشوفات وبناء على مسح اجتماعي لاشخاص محتاجين على مستوى المحافظة من القرى والمخيمات والمدينة".
واضاف انه يجري توزيع الوجبات على مراكز توزيع في المخيمات والقرى، او يتم ايصالها الى المنازل في المدينة، او يمكن للشخص الحضور الى مقر التكية والحصول على الوجبات.
وبين عودة، ان هناك معايير تفرضها لجنة زكاة نابلس للغذاء وجودة الطعام المقدم للمحتاجين؛ حيث يتم اخذ عينات بشكل دوري وفحصها والمتابعة من اجل تقديم الافضل، ويتم تغليفها بطريقة معينة.
واوضح انه يجري طبخ اكثر من 500 دجاجة يوميا، وما يقارب من 370 كيلو غرام من اللحوم وذات جودة جيدة عندما يكون الطعام بحاجة الى لحوم، مشيرا الى ان عدد الوجبات خلال شهر رمضان يصل لاكثر من 60 الف وجبة كحد ادنى.
وتعتبر التكية ملاذا للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، وسد الحاجة والعوز.
وترجع نشأة التكايا إلى العصر العثماني، سواء في الأناضول أو في الولايات التابعة للدولة العثمانية، ومفردها "تكية”.
وتم إنشاء التكايا التي تعتبر من المنشآت الدينية لإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل.