التحركات مع القاهرة تصب في الاتجاه
الجهاد الاسلامي تؤكد وجود مساعي للتوصل الى هدنة مع اسرائيل
على خلاف ما كان قاله مسؤلون في حماس من انه لا توجد تحركات او عروض لابرام هدنة طويلة المدى مع اسرائيل٬ أكدت حركة الجهاد الاسلامي ذلك مشيرة الى ان التحركات مع القاهرة تصب في هذا الاتجاه.
وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي لصحيفة القدس العربي :" ان هناك تحركات للتوصل إلى هدنة بما فيها التحركات المصرية المتواصلة، وإنه لا يمكن اقتصار الحديث عن هدنة ومساعدات إنسانية".
واضاف شهاب "انه لا يمكن الحديث عن هدنة بعيدا عن الموضوع السياسي الذي أساسه الاحتلال، مؤكدا ارتباط ملفات غزة بالضفة والقدس المحتلة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع".
وأكد أنه لا يمكن أن يتوقف الغضب الفلسطيني ويقصد مسيرات العودة، عند مساعدات إغاثية أو انسانية، وأن الأمر يجب أن يشمل وقف الاستيطان وإيجاد ربط ما بين الضفة وغزة والقدس، مؤكد أيضا أنه لا يمكن أن يتم القبول بتمرير صفقة إنسانية تتجاوز الملف السياسي الفلسطيني، خاصة وأن أضخم أحداث مسيرات العودة اندلعت من أجل القدس، ويشير بذلك إلى مليونية العودة الرافضة لنقل السفارة الأمريكية للمدينة المحتلة.
وهنا يتردد أن المقترح المصري الجديد للهدنة يشمل تخفيف مصر للقيود المفروضة على قطاع غزة من الجهة الجنوبية، والمتمثلة في معبر رفح، من خلال إعادة افتتاحه ليشمل إدخال البضائع إلى جانب الأفراد، حيث يعمل هذا المعبر حاليا ضمن ما يعرف بـفترة التجربة، بناء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستمرار العمل به طوال شهر رمضان، ولا يزال هذا المعبر يعمل على غير العادة للأسبوع الثالث على التوالي، خلافا لعمليات الفتح السابقة التي كان يعمل فيها ليومين أو ثلاثة على أبعد تقدير بعد شهر أو شهرين من الإغلاق، وهو ما يشير إلى بدء مصر بتقديم «بوادر إيجابية» للوصول إلى الاتفاق الطويل.
وتشمل الهدنة في حال إقرارها أيضا، قيام إسرائيل بتخفيف القيود إلى أبعد حد على حركة مرور البضائع إلى قطاع غزة، والسماح بدخول مساعدات إنسانية، وكذلك البدء بتنفيذ مشاريع حيوية كبيرة في القطاع، في مسعى لإنهاء سنوات الحصار الممتدة منذ 11 عاما، التي أثرت كثيرا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لمليوني مواطن، حيث أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الاستعداد لبدء هذه المشاريع قريبا.