حماس التزمت بالحفاظ على الهدنة مع إسرائيل
افادت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية؛ بوجود توافق متعدد الأطراف بخصوص قطاع غزة، يقضي بفصل الجانبين الإنساني عن السياسي، ما يسمح بتنفيذ مشاريع إنسانية حيوية في القطاع عن طريق الأمم المتحدة.
وبحسب المصادر، فإن سلسلة اتصالات جرت مؤخرا بين ممثلين عن الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ودول عربية وغربية ذات علاقة بالوضع في غزة، تمخضت عن التفاهم على تنفيذ مشاريع إنسانية في غزة من خلال الأمم المتحدة، بعيدا عن حركة حماس الحاكمة.
وأوضحت أن الحركة تعهدت، من خلال دولة عربية، الحفاظ على الهدنة، ومنع شن هجمات من القطاع على أهداف إسرائيلية.
وقال مسؤولون في الحركة إنهم موافقون على "فصل الإنساني عن السياسي" في غزة، ونقلت عن مسؤول بارز في الحركة القول: "نطالب منذ زمن بفصل الإنساني عن السياسي في غزة لأن الربط بينهما يعيق حل المشكلات الإنسانية المتفاقمة في القطاع نتيجة الحصار المتعدد الأوجه".
ومن المتوقع أن تقر الأمم المتحدة سلسلة مشاريع بقيمة 600 مليون دولار في القطاع في الأشهر الخمسة المقبلة.
وقالت المصادر إن إسرائيل جزء أساسي من هذه التفاهمات. وكان ما يسمى بمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كميل أبو ركن، قدم أول من أمس، اقتراحاً للحكومة بتقديم "تسهيلات واسعة" للسكان في قطاع غزة.
ووجه المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً لجميع دول العالم لتقديم المساعدات اللازمة للقطاع الصحي في قطاع غزة ، والذي وصفه بأنه "على شفا الانهيار".
وقال كرينبول، في مؤتمر صحافي عقده في غزة اليوم، "أوجه نداء عاجلا من أجل إنقاذ النظام الصحي في غزة، ومساعدة الأونروا لكي تقدم المساعدات والعلاج اللازم للمرضى، ولهؤلاء الذين بترت أطرافهم".
وقال كارينبول إن "العالم لا يقدر فعلا ما حدث في قطاع غزة منذ الثلاثين من آذار/مارس (الماضي)، مؤكدا أن غزة تواجه كارثة صحية وإنسانية سيكون لها تأثير لا يحصى على السكان هنا".
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية(أوتشا) دعا الدول المانحة والمجتمع الدولي إلى "العمل على إنقاذ قطاع غزة فوراً ورفع الحصار عن سكانه قبل فوات الأوان".
من جانبها، أفادت "العربي الجديد" عن مصدر فلسطيني بان مصر تسعى لإقامة منطقة صناعية حرة في رفح، المشروع سيقام عندما تكون لجنة مدنية تسيطر على القطاع بدل حركة حماس. وبحسب التقرير فان الحديث يدور عن جزء من خطة المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، لتخفيف الازمة الاقتصادية في القطاع.
ويوم السبت الماضي أفادت صحيفة الحياة بان الإدارة الامريكية عرضت امام دولة عربية ان تقوم حماس بإقامة إدارة مدنية في غزة مركبة من شخصيات ليست تابعة لأي تنظيم، حتى يتم تمرير عن طريقها أموالا لحل الازمة الإنسانية في القطاع. في حين قال دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم الكشف عن انفسهم، إن مبعوثي البيت الأبيض طرحوا الفكرة خلال زيارة لإحدى الدول العربية خلال الأسابيع الأخيرة وهي قيد الفحص.