توقعات باعتراضها
سفن كسر الحصار عن غزة تواصل ابحارها لحشد الدعم
راية: سامح أبو دية
تواصل القافلة الخامسة لكسر الحصار عن غزة التي تحتوي على عدد من السفن، تحركها في أوروبا، لحشد التضامن الانساني الدولي، تمهيدا للوصول الى القطاع، الذي يعاني من حصار اسرائيلي دخل عامه الثاني عشر على التوالي.
قافلة كسر الحصار الأوروبية التي انطلقت بالفعل من ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاغن تحمل رسائل معنوية أكثر من كونها مادية، حيث سميت أكبر تلك السفن اسم "العودة" فيما الأخرى حملت اسم "الحرية"، بينما اطلق اسم "فلسطين" و"ماريد" على القاربين الشراعيين اللذان يرافقاهما في جزء كبير من الرحلة التي تستمر شهرين.
وانطلقت السفن التي تحمل شعار (الحق في مستقبل عادل لفلسطين) لتبحر في المحيط الأطلسي، ومن ثم عبر البحر المتوسط، وتتوقف خلالها في العديد من الموانئ الأوروبية، حيث تقام فعاليات تضامنية مع غزة ومسيرة العودة الكبرى.
غزة ترحب وتستعد
ورحب رئيس هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة علاء البطة، بسفن كسر الحصار مؤكدا الجاهزية التامة لاستقبالها في القطاع.
وأضاف البطة في حديث لـ "راية"، ان الهيئة على استعداد لتوفير كل السبل لتحقيق هدف القافلة حال وصولها الى غزة.
وعن فرص القافلة في تخطي عقبات واعتراض الاحتلال وتوقيفها، بيّن البطة أن العملية ليست سهلة خاصة مع وجود تجارب سابقة في "الارهاب الاسرائيلي" وجريمة سفينة مرمرة، والاعتداء على قوافل كسر الحصار الثالثة والرابعة.
ومن المتوقع أن تعترض البحرية الاسرائيلية القافلة التي تضم شخصيات ونشطاء من كافة أنحاء العالم، كما حدث مع آخر قافلتين حاولتا الوصول الى ميناء غزة.
وقال البطة: "إن هذا الاحتلال الذي هاجم صدورا عارية، والذي وصل الى مرحلة لا يرى في العالم أحد، نتوقع منه أن يعترض القافلة"، آملا أن يكون هناك ضغط دولي من أجل احترام أبسط حقوق الانسان، وأن يكون للشعب الفلسطيني ممر بحري ينطلق من خلاله الى العالم".
واشار الى أن قافلة كسر الحصار الاوروبية القادمة لقطاع غزة؛ تحمل عدة رسائل، أولها الى المجتمع الدولي، قائلا: "الآن في ظل هذا الحراك السلمي الذي يخوضه الشعب الفلسطيني على الحدود، وعلى البحر أيضا سلمي".
الدعوة لأوسع تضامن
واعتبر البطة أن هذا الحراك في البر والبحر يؤكد على أن الشعب الفلسطيني يتوق للحياة كما شعوب العالم، ويطالب العالم باحترام حقه في أن يكون له دولة اسوة بكل العالم، ويكون له حدود وميناء ومطار.
وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والمجموعة العربية والجامعة العربية، وكل محبي السلام في العالم؛ بالضغط من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وينتهي "اخر احتلال في التاريخ".
كما دعا الدول العربية، الى مزيد من التضامن ودعم حقوق الشعب الفلسطيني على الصعيد السياسي والشعبي.
وناشدت هيئة الحراك الوطني كل من يستطيع الوصول الى غزة عبر قوافل برية أو بحرية وحتى جوية "ان كان يستطيع" لمساندة قطاع غزة، والاتحاد في وجه الاحتلال والضغط عليه لكسر الحصار.
اللجنة الدولية تحذر الاحتلال
من جهته، قال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن الأمل كبير في أن تتمكن هذه السفن من الوصول الى غزة، معرباً عن تفاؤله أن يكون الحصار قد انتهى بفعل الضغط الذي يمثله الحراك الشعبي المتمثل بمسيرة العودة.
وقال بيراوي إنهم في هذه الحالة سيدخلون غزة للاحتفال بكسر الحصار نهائياً، محذراً من مغبة اعتراض الاحتلال الاسرائيلي السفن.
وشدد على أن حملات إعلامية وسياسية سترافق السفن للتوعية بمعاناة غزة، والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء هذا الحصار غير القانوني وغير الاخلاقي.