سيناريوهات إسرائيلية لمرحلة ما بعد الرئيس عباس
تحدث تحقيق صحفي لصحيفة إسرائيل اليوم عن السيناريوهات المتوقعة لليوم التالي في حال غياب الرئيس محمود عباس عن المشهد السياسي في فلسطين
وتقول الصحيفة إن وضع هذه السيناريوهات يأتي في وقت طرأت فيه تطورات على الحالة الصحية للرئيس عباس الذي أدخل للمشفى 3 مرات خلال اليومين الماضيين عقب عملية جراحية أجراها في الأذن الوسطى.
ونقل معد التحقيق آساف غولان عن المستشرق مردخاي كيدار المحاضر بقسم الشؤون العربية بجامعة بار-إيلان قوله" إن مرحلة ما بعد عباس ستتضمن وضعاً يشبه تفكك السلطة، وهو ما يتطلب من إسرائيل إحلال سلطات محلية بدلاً منها، تقوم بالأساس على روابط عشائرية حيث تملك هذه الروابط اليوم سيطرة فعلية على الشارع الفلسطيني في العديد من المناطق.
من جانبه يزعم إفرايم عنبار الخبير في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية إن السلطة ستؤول لمن يحمل سلاحاً أكثر في الشارع الفلسطيني، مضيفاً:" في ظل أنظمة غير ديمقراطية مثل السلطة الفلسطينية، ليس هناك منظومة سياسية ترتب كيفية انتقال السلطة بصورة سلسلة، لذلك فإن ما سيحصل عمليا في الأراضي الفلسطينية أن من يحوز على القوتين العسكرية والسياسية سيسيطر".
القناة الاسرائيلية الثانية ذهبت الى الحديث عن ان الرئيس عباس اعتنى بقدر استطاعته لترتيب الأمور تفاديا للصراع من أجل خلافته، وقام بتوزيع صلاحياته على 6 من قيادات السلطة بحيث لا يكون أي منهم ، على الأقل في المرحلة الأولى، مالك "المنزل" على حد وصفها.
وتضيف القناة "ان مجموعة الورثة تبدا من محمود العالول الذي عينه ابو مازن نائبا له في قيادة حركة فتح وكان قائد جهاز عسكري في القطاع الغربي في بيروت , والثاني سيكون جبريل الرجوب الذي له نفوذ في الخليل وكذلك القدرة على التواصل مع حماس".
اما رئيس الوزراء الحالي، رامي حمدالله، فيريد البقاء في منصبه بعد أبو مازن، وربما يتركه, والاخر هو ناصر القدوة ابن اخت الراحل ياسر عرفات، فضلا عن ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات، سيكون في الصورة ايضا وفق تعبير القناة الاسرائيلية.
واوضح التقرير ان المتنافسين سيمتنعون عن اي مواجهات مباشرة في المرحلة الاولى من خلافة الرئيس وسيختارون إظهار مظهر الوحدة.
ووفق تعبير التقرير الاسرائيلي هناك ايضا هناك مروان البرغوثي، لكن قوته السياسية الحقيقية ليست كبيرة.
كما عرج التقرير على محمد دحلان الموجود في الامارات باعتبار انه يحاول الدخول إلى الساحة، لكن فرصه ليست عالية، على الرغم من أنه حصل على دعم من دول الخليج ومصر ولديه موارد مالية كبيرة.
وخلص التقرير الى ان خلافة الرئيس عباس لن تغير المصلحة الأساسية لكل المتنافسين وهي الحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية التي تكسب أكثر من بليوني دولار سنوياً من مصادر أجنبية، وسوف يحافظون على بقائها حتى في اوقات الازمات.