منذ 2 أيار
شهيد السجون عزيز عويسات.. 19 يومًا من العذاب
عن عمر 53 عامًا رحل الأسير المقدسي عزيز عويسات، بعد قضائه 4 سنوات في السجن من مجمل حكم يصل إلى 30 عامًا.
الحدث الفارق الذي حول حياة الأسير عويسات إلى جحيم، كان في تاريخ 2 أيار 2018، وفي حينه تعرض لهجوم من قبل عناصر إدارة سجون الاحتلال، المعروفون بطابعهم القمعي والتنكيلي، وخلال الهجوم تم ضرب الأسير بشكل مبرح، لينقل على إثر ذلك إلى المشفى بحالة خطيرة.
وتعرض عويسات لعملية التعذيب الوحشية خلال إقدام وحدات إدارة السجون على نقله من سجن إيشل إلى الرملة. ووصل المشفى مصابًا بنزيف حاد وجلطة قلبية دخل على إثرها في غيبوبة مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مشفى الرملة ومنها الى مشفى أساف هروفية، الا أن حالته الصحية تدهورت أكثر.
وخلال 19 يومًا عصيبًا، نقل الى مشفى “تل هشومير” الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تم إعادته الى مستشفى أساف هروفيه والذي أستشهد فيه، وذلك بعد رفض إدارة مستشفى تل هشومير بقائه فيها.
كان عويسات قد اعتقل بتاريخ 24/3/2014، وحكم بالسجن لـ 30 عاما.
وقالت هيئة الأسرى إنها تقدمت بطلب للإفراج العاجل عن الأسير نظرا لخطورة حالته الصحية، وحددت المحكمة تاريخ 25/5 /2018 موعدا للجلسة في محكمة الصلح بالرملة، إلا أن الشهادة سبقت ذلك الموعد.
وتقدمت الهيئة، صباح اليوم الإثنين، بطلب عاجل لما يسمى "محكمة الصلح" الإسرائيلية في بئر السبع، لاستلام جثمان الشهيد عويسات.
وقالت الهيئة في بيان لها، أن الطلب تضمن تحويل الشهيد الأسير عويسات للتشريح، وذلك بحضور طبيب فلسطيني، للوقوف على الأسباب الحقيقية للجريمة التي ارتكبها السجانون بحقه في سجن "ايشل".
ويفتح ملف استشهاد عويسات، ملفات أخرى اكبر عن تاريخ الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى.
ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى 216 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 اُستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.
ويطالب الفلسطينيون بعد كل حادثة مماثلة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، لكن لا تغير فعلي على الأرض.
وتقول أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير إن عدد الأسرى المرضى يبلغ نحو 1800 أسير، بينهم (700) بحاجة الى تدخل علاجي عاجل.
"الاهمال الطبي سياسة متعمدة تنتهجا مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى من خلال المماطلة في العلاج، والأخطاء الطبية، وظروف الاحتجاز"، تضيف سراحنة في حديث لـ"رايـة".
وتشير إلى أن تعرض بعض الاسرى في بداية الاعتقال لتحقيق قاسي "يمكن أن يؤثر على وضعه الصحي مستقبلا".