من يوقف ارتفاع حوادث السير في رمضان؟

المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات يقول إن تهور السائقين وعدم الالتزام بإشارات المرور هما السبب الرئيس لارتفاع أعداد الحوادث، موضحاً أن الشرطة تقوم بجهود كبيرة وتكثفها في شهر رمضان للحد من حوادث السير، وذلك من خلال تكثيف العمل الشرطي على المفارق الرئيسة وعلى مداخل المدن، حيث يتم توجيه السائقين وتحذيرهم من ارتكاب أخطاء ومتابعة السائقين المخالفين، وتحرير المخالفات بحقهم وتقديم بعضهم للقضاء في حال كان هناك مخالفات خطيرة، إضافة إلى القيام بحملات  توعوية  وإرشادية من خلال وسائل الإعلام.

ويقول ارزيقات لـ"راية" إن الجهود التي تبذلها الشرطة أسفرت عن نتائج إيجابية واضحة فعلاً، موضحا في الوقت ذاته  أن استمرار الارتفاع في أعداد حوادث السير ناجم عن كون غالبيتها وقعت على الطرق الخارجية بين المحافظات وهي مناطق غير خاضعة للسيطرة الفلسطينية ولا تتواجد فيها الشرطة الفلسطينية، مبيناً ان غالبية الحوادث التي تقع داخل البلدات والمدن بسيطة، وأن حالتي الوفاة اللتين وقعتا في اليومين الماضيين كانتا في طرق خارجية.

ولأن الشرطة الفلسطينية لا تستطيع التواجد في مختلف المناطق، فيبقى الحل الأمثل هو توعية المواطنين وتحذيرهم وهو ما تعمل علية حملة "رمضان بأمان" وهي حملة مشتركة بين نيابة مكافحة الجرائم المرورية وإدارة شرطة المرور والصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي حوادث الطرق بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي.

وتوضح المحامية نيفين أبو عيد مديرة  الدائرة القانونية في الصندوق الفلسطيني لتعويض ضحايا حوادث الطرق، وإحدى القائمين على الحملة أن الهدف منها هو  الرقابة لمنع الحوادث المرورية ، ما يسهم في وقف النزيف وإزهاق أرواح المواطنين نتيجةً لها، إضافةً لتعزيز التعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، وإشراك المواطن وتعزيز ثقته بجهاز الشرطة ودوره وعمله.

وقالت المحامية أبو عيد لـ"راية" إن الحملة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للوصول الى كافة فئات المجتمع، داعيةً الشرطة والقضاء لإنفاذ القانون وتطبيقه على أكمل وجه، كي يتم ردع المخالفين، ومن جانبه ناشد المقدم لؤي ارزيقات القضاء بضرورة التشدد فيما يخص المخالفات المرورية وعدم التنازل او التعاطف مع أي من المخالفين.