زاوية 90
رضوان: زيارة أخرى للقاهرة ومشاريع مصرية لحل أزمات القطاع
تقارير كثيرة تداولتها الصحافة المحلية والعربية مؤخراً حول وجود صفقة بين حركة حماس ومصر تم التوصل إليها خلال الزيارة الاخيرة لوفد الحركة إلى القاهرة، وأدت إلى انخفاض وتيرة مسيرات العودة، مقابل معالجة مصر بعض أزمات القطاع والتي بدأت تظهر من خلال القرار بفتح معبر رفح طيلة أيام الشهر الفضيل.
للاستفسار عن مدى صحة هذه التقارير وغيرها من الملفات المتعلقة بالوضع الفلسطيني والأزمات الراهنة وموقف حماس منها، استضاف موقع راية القيادي في الحركة اسماعيل رضوان في حلقة جديدة من "زاوية 90"، حيث نفى رضوان بشكل قاطع ما يتم تداوله حول "الصفقة" مشدداً على أن مصر اكدت دعمها لمسيرات العودة وكافة الحقوق الفلسطينية ورفض "صفقة القرن".
"لا تراجع في مسيرة العودة"
وأكد رضوان على أن مسيرات العودة مستمرة وأن مشاركة عشرات الآلاف فيها يوم الجمعة الماضي هو أكبر دليل على ذلك، وأضاف:" زحف عشرات الآلاف في شهر رمضان والأجواء الحارة صوب الحدود، ورأينا مشهداً كبيراً جداً ولم تتراجع المسيرة قيد أنملة، بل كانت الحشود مفاجئة للاحتلال وكل المتربصين، ولكن حين نتحدث عن مسيرات النكبة والنكسة هناك تكون الحشود مليونية لأنها مناسبات فارقة في تاريخ شعبنا".
مشاريع مصرية لحل أزمات القطاع
وحول الوعود المصرية بحل أزمات القطاع المختلفة قال رضوان إن مصر قدمت استعداداً واضحاً على المساعدة في حل أزمات القطاع وعلى رأسها فتح معبر رفح بشكل كامل، مضيفاً أن السلطات المصرية ستقوم بإدخال البضائع وكل المستلزمات من خلال معبر رفح، عدا عن عزمها إقامة مشاريع كبرى تتعلق بالطاقة والمياه والصحة والتعليم لحل الأزمات التي يعانيها القطاع، مؤكداً في الوقت ذاته على سعي حماس لتطوير العلاقات مع مصر والسير قدماً بها.
زيارة أخرى للقاهرة
أما بخصوص الحديث عن زيارة جديدة لوفد حماس إلى القاهرة، فأوضح رضوان أنه يوجد تنسيق وتواصل دائم، وسيكون هناك زيارة خلال شهر رمضان الحالي، لاستكمال كافة التفاهمات" بالإضافة إلى سماع الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية والتطورات الحاصلة على الساحة الإقليمية والدولية والمحلية خاصة عقب نقل السفارة الأمريكية للقدس"، مشيرا الى ان هناك خططا تبحث لتطوير البنى التحتية من كهرباء ومحطات تحلية وغيرها من الخدمات التي تهم المواطن بالدرجة الاولى.
وفيما يتعلق بما تداولته بعض الصحف حول عرض حمساوي لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل ، أو تشكيل إدارة خاصة للقطاع ومعالجة مشاكله، مقابل الموافقة على "تحركات السلام الأمريكية" فقال القيادي في حماس إن هذا لا يخرج عن إطار محاولات الاحتلال لكسر مسيرات العودة من خلال الفبركات الإعلامية، مؤكداَ ان الحركة لا يمكن أن تقدم ثمناً سياسياً مقابل فك الحصار.
وتابع:" هذه ترهات لا نلتفت لها، فكيف لحماس أن تبحث عن ذلك٬ نحن لا نجرب المجرب، ولا يمكن لشعبنا أن يعود 25 عاما إلى الوراء، 25 عاماً من المفاوضات العبثية من السلطة الفلسطينية أورثتنا كل أسباب الخسارة".
"حماس أقوى من أي وقت مضى"
وفي تعليقه على ملف المصالحة وما آلت اليه الاوضاع، وعدم قيام حماس بكافة الالتزامات المطلوبة منها لتمكين الحكومة، رأى رضوان أن الحركة عملت أكثر مما هو مطلوبٌ منها وأن حركة فتح وحكومة التوافق هما من يتحملان المسؤولية عن فشل جهود المصالحة، نافياً كل ما ينشر حول نية حركته بالسيطرة على المعابر مجددا كردٍ على قطع رواتب الموظفين.
وأضاف:" من يريد المصالحة، لا بد أن يطبق اتفاق المصالحة رزمة واحدة وأن يبدأ بملف منظمة التحرير".
وفي رسالة إلى حركة فتح قال رضوان "إن مرونة موقف حماس خلال الفترة الماضية لم تكن من منطلق ضعف، وأنها الآن أقوى من أي وقت مضى" على حد تعبيره.
صفقة الأسرى
وفيما يتعلق بالمساعي لاتمام صفقة تبادل أسرى، قال رضوان إنه لا يوجد حتى الآن أي عرض جدي وأن الاحتلال يحاول ان يخدع الشارع الإسرائيلي ليظهر حرصه على اعادة الجنود وذلك تهرباً من اتمام الصفقة، مضيفاً أنه لن يكون هناك صفقة حتى يتم الإفراج عمن تم اعادة اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط"، وأنه لن تكون هناك أي معلومة دون أن يدفع الاحتلال الثمن كاملاً.