العاهل الاردني: السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرار حل الدولتين.
وأكد الملك في كلمة له، أمام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي التي انعقدت في مدينة اسطنبول التركية اليوم الجمعة، أن العالم لن ينعم بالسلام الشامل إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار إلى أن الأردن حذر من التبعات الخطيرة للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال "اليوم نلمس ما حذرنا منه وهو تكريس للأحادية وتعميق اليأس الذي يؤدي الى العنف".
ولفت الملك عبد الله الى أن الأردن عمل بالتنسيق من مختلف الأطراف من أجل الحد من تداعيات هذا القرار، بحيث تكون القدس الشرقية أرضا محتلة وهي من ضمن الوضع النهائي يتحدد مصيرها بالتفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأكد العاهل الاردني ضرورة أن تتخذ الدول العربية والإسلامية إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم اقتصاديا، والتصدي لمحاولة تهويد مدينة القدس، ومحاولات تغير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى ان العنف والانتهاكات التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، يجب ان تتوقف، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة.
واعتبر الملك أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ومسؤولية تاريخية، مؤكدا مواصلة التنسيق مع القيادة الفلسطينية، وتقديم الدعم والمساندة لهم، من أجل تثبيت صمود المقدسيين في أرضهم ووقوفهم في وجه محاولات تغيير الوضع التاريخي للقدس.