مبادرة سياسية لحزب الشعب للخروج من المأزق الحالي
قال الأمين العام لحزب الشعب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي إن ما تعيشه القضية الفلسطينية لا يمكن اعتباره أزمة او مأزق يمكن تجاوزه.
وأضاف في حديث لـ "راية" ان هناك مرحلة انتهت ولا توجد عملية سياسية الان حتى عندما يجري الحديث عن رعاية دولية باعتبار ان الولايات المتحدة قادرة على اجهاض اية مبادرة دولية.
وتابع: اننا الان وجها لوجه مع واقع الاحتلال دون اية عملية سياسية.
ورأى الصالحي ان المخرج من الواضع الحالي بوجهة نظر حزب الشعب هو " الاتجاه حول إعادة صياغة خطاب سياسي مختلف يقوم على مشروع سياسي إقليمي يجري عرضه في مقابل المشروع الذي يطلق عليه صفقة القرن.
وقال إن هذا المشروع السياسي تتكون عناصره من كل من فلسطين وسوريا ولبنان التي تشترك جميعها في أن لها أراض محتلة من إسرائيل٬ علي ان يكون هناك مسعى لتحالف دولي من هذه الدول مثل روسيا والصين وغيرها من الدول المساندة وان تقديم هذه الدول مشروع سياسي قائم على انهاء الاحتلال عن أراضي هذه الدول من خلال عملية سياسية تشبه صيغة مدريد وليس انابوليس او غيره وتؤمن نوع من الحل الإقليمي للمنطقة من خلال بناء عملية سلام على أسس مختلفة تشترك فيها كل الأطراف الإقليمية.
وأوضح الصالحي ان هذا المشرع هو للصراع اكثر منه للحل الفوري ولكن في هذه الجبهة التي تتشكل الان في المنطقة من الطبيعي ان يكون هناك مشروع سلام إقليمي يرتكز اساسا على انهاء الاحتلال عن أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
ودعا الصالحي الى ترسيم حدود فورية بين (الأردن وفلسطين)، و(مصر وفلسطين) وعدم ربط ذلك بنتائج المفاوضات مع إسرائيل.