بدعوة من الكويت
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة ويقف حدادا على ضحايا المجزرة الإسرائيلية
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الثلاثاء، لبحث المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي راح ضحيتها 62 فلسطينيا.
ووقف أعضاء مجلس الأمن في البداية دقيقة حداداً على أرواح الضحايا الفلسطينيين في غزة.
ودعا نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وقال إن قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرر له.
وقال إن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب.
وأكد ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات لحل أزمة الطاقة والعلاج في قطاع غزة.
وأشار إلى أن التظاهرات ثارت في عدة مناطق فلسطينية، الاثنين، احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ودعا المنسق المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة لمنع اندلاع الحرب في المنطقة.
وأكد ملادينوف أن مستشفى الشفاء في غزة يعاني من نقص الخدمات، مشيراً إلى مقتل عامل صحي الاثنين في غزة.
وطالب بمنع أي إجراءات أحادية من كافة أطراف العملية السياسية في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال مندوب الكويت في مجلس الأمن إنه يدين الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الاثنين.
وأعرب عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من عدم اعتماد مسودة البيان الذي طرحته الكويت الاثنين، ويدعو إلى التحقيق الدولي في الجرئم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وأكد أن الكويت تطالب بقرارارت دولية تحمي الشعب الفلسطيني الأعزل، منوهاً إلى أن الأمر سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض، مديناً الإجراءات أحادية الجانب التي تثير التوتر مثل نقل بعثات دبلوماسية إلى القدس.
وفي كلمتها، قال مندوبة أميركا، نيكي هيلي، إن مجلس الأمن يتعامل بمعايير مزدوجة منوهة إلى "الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع إسرائيلية في الجولان".
وإلى ذلك، قالت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة، إن "تراكم القتلى في غزة منذ الاثنين أمر محبط، مشيرة إلى أن استمرار العنف لن يولد إلا العنف".
وشددت على حق الفلسطينيين في التظاهر من أجل حقوقهم، داعية إلى تحقيق مفتوح وشفاف في أحداث الاثنين والأيام التي سبقتها لتحديد المسؤولين عن ما حدث.
وعن القدس، أكدت أن وضع المدينة يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي عاصمة مشتركة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية.