تنديد دولي وعربي بمجازر الاحتلال ونقل السفارة
نددت العديد من دول العالم، بما ارتكبته قوات الاحتلال من مجازر بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة لمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، قائلا للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيدا في النزاعات (...) أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".
فيما دعت فرنسا الى اسرائيل الى عدم استخدام القوة، مشددة على "وجوب حماية المدنيين".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إنه من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي
بريطانيا: نقل السفارة لا يساعد احتمالات السلام
ودعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام" مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".
على إسرائيل الكف عن استخدام القوة المفرطة
ودعت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إلى "أقصى درجات ضبط النفس".
بدوره طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ودعا السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها اليوم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية.
هذا واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوّض مكانة الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي، ويمثل بالتالي تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
الحريري: نقل السفارة الأميركية خطوة تضع كل المسارات السلمية أمام جدارٍ مسدود
وفي السياق ذاته أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استياء لبنان الشديد من قرار نقل السفارة الأميركية، مجددا موقف لبنان الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن نقل السفارة الأميركية خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدارٍ مسدود.
بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه من المشين أن نرى دولا تشارك الولايات المتحدة واسرائيل احتفاءهما بنقل سفارة الأولى إلى القدس المُحتلة، في مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الامن .
وأضاف أبو الغيط في تصريح صحافي له، ان الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين امتنعت جميعا عن المشاركة في هذا الهزل، مناشدا جميع الدول التمسك بالمبادئ، وعدم الاذعان للضغوط أو المغريات، والابتعاد عن اتخاذ أي خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن دماء الشهداء اليوم برصاص الاحتلال، يجب أن تدق ناقوس الخطر وترسل رسالة تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الاخلاقية او القانونية التي نتابعها.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، على أن الجامعة العربية تُتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأنها ستستمر في مواصلة المعركة الدبلوماسية دفاعا عن هوية، ومكانة القدس ووضعها التاريخي والديني.
الأردن: القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين
وبخصوص موقف الاردن فقد أكدّ وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن افتتاح السفارة الأميركية، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واشار الى ان موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأميركي واعتباره منعدما، لافتا إلى أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له.
الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية
وطالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
دمشق تدين المجزرة
الى ذلك أدانت وزارة الخارجية السورية المجزرة الوحشية في قطاع غزة، ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال محملة الولايات المتحدة مسؤولية دماء الشهداء بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللاشرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس.
تركيا: واشنطن شريكة اسرائيل في المسؤولية عن المجزرة في غزة
واعتبرت تركيا أن الولايات المتحدة شريكة اسرائيل في المسؤولية عن "المجزرة" في غزة، وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، للصحافيين في انقرة: "المؤسف أن الولايات المتحدة وقفت الى جانب الحكومة الاسرائيلية في هذه المجزرة بحق المدنيين وباتت متواطئة في هذه الجريمة بحق الإنسانية".
وأضاف "ندين هذه المجزرة المشينة بشدة".
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ على تويتر "الإدارة الأميركية مسؤولة مثلها مثل الحكومة الاسرائيلية عن هذه المجزرة".
واضاف "أن الإدارة الاميركية وعبر نقل سفارتها الى القدس نسفت فرص تسوية سلمية وأشعلت حريقا سيتسبب بالمزيد من الخسائر البشرية والدمار والكوارث في المنطقة".
بدوره، ندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، بما اعتبره "مجزرة" و"إرهاب دولة"، وقال "اللعنة على إسرائيل وقواها الأمنية".
واعتبر اردوغان الاثنين في لندن ان الولايات المتحدة فقدت دورها "كوسيط" في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها الى القدس.
السعودية: ندين استهداف المدنيين
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية الشديدة لاستهداف المدنيين العزل من قبل قوات الاحتلال، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وشدد المصدر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني، مجددا التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.