لماذا تخشى تل أبيب تطورات الأحداث على حدود غزة؟
يتابع قادة الاحتلال بكافة مستوياتهم السياسية والأمنية والعسكرية بترقبٍ، تطورات الاوضاع في قطاع غزة، والتي يتوقع أن تشهد تدهوراً خلال اليومين القادمين بالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى في الذكرى السبعين للنكبة وتنديداً بنقل واشنطن لسفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد لـ"راية" إن مكمن الخوف الإسرائيلي من تدهور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة، لا يتوقف عن الناحية الأمنية فحسب، وإنما لتعطيله بما وصفها بالمخططات الإسرائيلية.
وأضاف شديد أن الحالة في إسرائيل تمر بلحظات حساسة جداً على كل الجبهات، سواء على الحدود مع غزة وما يحدث من أسابيع في مسيرات العودة وتطورها، ثم احتمالية انفجار الأوضاع بالضفة تزامناً مع نقل السفارة الأمريكية للقدس والأجواء الاستفزازية، إضافة للحدث الأبرز بالنسبة لإسرائيل وهو التطورات في الشمال وإمكانية الذهاب باتجاه اشتباك كبير وواسع سواء مع سوريا أو سوريا حزب الله".
وأوضح شديد أن ما يحدث في غزة يقلق إسرائيل استراتيجيا لأكثر من سبب، الأول أنه تعتبر أن الامور انتهت وأن غزة ردعت والفلسطينيين ليس امامهم سوى إدخال تحسينات على المعابر، فيما يكمن السبب الثاني في انشغال تل أبيب بالاستعدادات الكبيرة لاحتمال حدوث حرب في الشمال.
وقال شديد إن إسرائيل ترى إلى ما يحدث في غزة على أنه لا يختلف كثيراَ عن انطلاقة الثورة عام 65 وتخشى من أن تتطور الحالة وتتدحرج إلى ثورة جديدة، وأن القراءة الإسرائيلية للاحداث تختلف عن القراءة الفلسطينية التي وصفها بالسطحية.