ماذا حمل اجتماع فتح في غزة؟
قررت حركة فتح تنظيم سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد سياسة حكومة الوفاق تجاه موظفي قطاع غزة.
وأكدت فتح في نهاية اجتماع لقيادتها بغزة استمر عدة ساعات ان الإجراءات التي فرضتها الحكومة على الموظفين من خصومات وتقاعد مبكر ووقف العلاوات والترقيات وأخيراً وقف الراتب، هي إجراءات مرفوضة لا يمكن تقبلها أو التعايش معها مضيفة:" وسنمارس حقنا الطبيعي في العمل على إنهائها بالطرق القانونية والشرعية، ولن نتخلى عن مسئولياتنا الوطنية والأخلاقية في الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وفي مقدمتهم ذوي الشهداء والجرحى وأسرانا الأبطال، وكافة الموظفين، الذين تحملوا عبء مراحل النضال المختلفة، وساهموا في تأسيس وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية".
ورأت فتح :"إن المدخل الطبيعي لمعالجة كل القضايا التي يعانيها القطاع الصامد تبدأ بتحمل حكومة الوفاق الوطني مسئولياتها كاملة في المحافظات الجنوبية أسوة بالمحافظات الشمالية، وتمكينها من بسط سيطرتها الكاملة على كافة مناحي العمل الرسمي دون تدخل من أي تنظيم أو جهة حزبية، وفي هذا السياق، فإننا نحمل حركة حماس مسؤولية إعاقة تسليم حكومة الوفاق لمسؤولياتها ونطالبها بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بتاريخ 12/10/2017".
وأوضحت فتح انها تعلم :"أن الإجراءات كانت تهدف لتقصير عمر الانقلاب والوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية، ولكن الواقع أثبت أن هذه الإجراءات وخاصة ما يتعلق منها بموضوع الرواتب لم تؤثر سلباً على الانقلاب، وإنما كان تأثيرها المدمر على الحياة الاجتماعية لأبناء شعبنا وقد وصلت الأمور إلى درجة لا يمكن لأي وطني غيور أن يقبل باستمرارها، ولم تعد هناك أي مبررات مقبولة تبيح التضحية بالأمن الاجتماعي لشعبنا، مهما كانت الأهداف من وراء ذلك نبيلة".
وناشدت فتح الرئيس محمود عباس بإعطاء توجيهاته للحكومة للمباشرة فوراً بصرف مرتبات كافة الموظفين،مطالبة الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه موظفيها وأبناء شعبها، والإسراع في تنفيذ قرار الرئيس بهذا الشأن.
واعلنت فتح عن وقفة احتجاجية تنظمها المكاتب الحركية المهنية والمكاتب الحركية في الجامعات والنقابات والاتحادات المختلفة، وذلك يوم السبت الموافق 12/5/2018 الساعة الحادية عشرة صباحاً في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، داعية أبناء الحركة للمشاركة الواسعة في هذه الفعاليات.
