تحليل إسرائيلي: هذه سيناريوهات الحرب مع إيران في حال اندلاعها
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، تحليلا مطولا عن سيناريوهات الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران حال وقوعها، في ظل تصاعد الحرب الكلامية بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
وذكر أستاذ الدراسات السياسية والشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، هيليل فريش، في تحليله أن احتمالات الحرب تتزايد مع تصميم إيران تحويل سوريا إلى قاعدة أمامية لعملياتها العسكرية، وتصميم إسرائيل على منعها من تحقيق ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن الحرب بين إيران وحزب الله من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، ستكون "مدمرة" للجانبين، مع أفضلية نسبية لصالح إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في تصريحات من قبرص، الثلاثاء، إن "إيران تسعى لنشر أسلحة خطيرة جدا في سوريا.. لتحقيق غاية محددة، هي تدميرنا".
وبينما تعتبر إسرائيل تحويل إيران لسوريا إلى قاعدة متقدمة للصواريخ الموجهة بدقة خطا أحمر، فإن طهران تجد في سوريا مركزا رئيسيا لعملياتها العسكرية المباشرة ضد إسرائيل، بحسب فريش.
وإذا ما اندلعت الحرب فعلا، فإنها ستغير قواعد الاشتباك التقليدية، التي فرضتها حرب عام 1973، آخر الحروب العربية مع إسرائيل، وستؤسس لبداية نوع جديد من الحروب العابرة لأكثر من دولة.
ومن الاحتمالات الواردة أن تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر، أو أن تقوم طهران بالإيعاز لحزب الله بتأدية هذا الدور، مع الإبقاء على الدعم الإيراني للحزب ميدانيا بشكل غير مباشر.
ويرجع الكاتب احتمال مهاجمة إيران لإسرائيل مباشرة إلى سببين رئيسيين: الأول عدم قدرة صواريخ حزب الله الموجهة على ردع تل أبيب من معاودة مهاجمة البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا. وتستدعي خطوة كهذه ردا إسرائيليا مباشرا ضد إيران، وهو سيناريو تحسب له إيران ألف حساب، حسب زعمه.
ضربات جوية
ولأن إيران لا تملك سلاحا جويا متطورا مقارنة مع إسرائيل، وتجد صعوبة في إرسال قوات لربما تكون فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية في الطريق، فإن الحرب قد تقتصر على الضربات الصاروخية المتبادلة.
وإن اقتصرت الحرب على الضربات الجوية الصاروخية، ستكون مشاركة حزب الله فيها مرتفعة، لكن الاستخدام المكثف للقوة الجوية الإسرائيلية سيظهر نقاط الضعف المتبادلة بين الطرفين، بحسب تحليل "جيروزاليم بوست".