ولادة جديدة للمنظمة

الكاتب: رأي الراية

انتهت الدورة الـ 23 للمجلس الوطني وولدت قيادة جديدة لمنظمة التحرير ومعها برنامج سياسي جديد لمرحلة سياسة مختلفة ليشكل انعطافة مهمة فيما جاء به بعد غياب لاكثر من 22 عاما.

وبعيدا عما حمله البعض من ملاحظات على مداولات المجلس وبعض مخرجاته التي سنأتي عليه تاليا الا ان تمكن المجلس من الغاء العقوبات التي كان يعتزم الرئيس محمود عباس اتخاذها ضد حركة حماس وإعلان الرئيس أبو مازن في ختام المجلس انه لن يعاقب أهلنا في القطاع شكل نجاحا كبيرا للمجلس الوطني الذي يمثل الحاضنة الكبيرة للفلسطينيين.

في البداية لا بد من التأكيد على ان انعقاد المجلس الوطني ونجاحه في التنظيم أولا وفي المخرجات ثانيا يشكل ولادة جديدة للمجلس الذي أعاد للمنظمة هيبتها وقوتها.

المقاطعون بدؤوا بعد مخاطر انعقاده وبعد ان عقد اخذوا يحصون مثالبه سواء على مستوى الأعضاء او المداولات ثم اخذوا في ختام اعماله ينتقدون مخرجاته من الشخوص والسياسات.

وبغض النظر الملاحظات حول أسماء اللجنة التنفيذية التي تمثل خيار الفصائل مجتمعة وليس فصيلا لوحده٬ فان انعقاد المجلس شكل انبعاثة جديدة له ولهياكل منظمة التحرير التي تمثل درع المشروع الوطني.

على مستوى المخرجات السياسية التي حملت منهجا جديدا في السياسة الخارجية وهو يعلن أن الفترة الانتقالية التي نصت عليهاالاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة٬ لكنه في المقابل كان على المجلس ان يتخذ القرارات الثقيلة بنفسه وان لا يلقيها على عاتق اللجنة التنفيذية او المجلس الوطني خاصة على مستوى العلاقة مع إسرائيل.

اما ما يتعلق بالوضع الداخلي فقد أعاد المجلس التأكيد ضرورة الاستمرار في الجهود حتى انجاز المصالحة وانه سيبقى البيت الواسع لكل الفلسطينيين حتى أبنائه "الحردانين" ترك لكهم مكانهم في التمثيل باللجنة التنفيذية وفي المجلس وقتما يعودون.