لمواجهات طائرات المولوتوف
الاحتلال يبحث عن قبة ورقية
على غرار منظومة القبة الحديدية التي صممت لاعتراض الصواريخ المطلقة من قطاع غزة، يبحث الاحتلال عن حل تكنولوجي لمواجهة الطائرات الورقية الترفيهية التي تطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات محملة بعبوات حارقة.
وباتت المؤسسة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي تتداول باستمرار ما تسميه خطر الطائرات الورقية في قطاع غزة، مؤخرا.
ويعمد شبان من قطاع غزة على ربط عبوات "مولوتوف" حارقة بذيل هذه الطائرات ومن ثم اطلاق الطائرة باتجاه المستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة، مما سبب حرائق كبيرة في أراض زراعية.
وبدأ استخدام هذه الطائرات تزامنا مع مسيرات العودة التي تنظم في قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على السكان منذ 12 سنة، وما تبعه من تدهور للوضع المعيشي، كذلك للتأكيد على حق العودة.
ودفع احتجاج المستوطنين المؤسسة العسكرية الى البحث عن طرق لمواجهة هذه الطائرات.
مصادر إسرائيلية، قالت اليوم السبت، نقلا عن مسؤول عسكري كبير إنه يرجح أن يتم إيجاد حل تكنولوجي للطائرات الورقية في غضون أسبوعين.
وأكثر من ذلك، حذّر مسؤولون إسرائيليون من خطورة أن تتطور إلى طائرات مسيرة يتم بواسطتها تنفيذ عمليات بالمتفجرات والعبوات الناسفة.
وقال عضو الكنيست حاييم يلين من حزب (هناك مستقبل): "إن من يستخف بالطائرات الورقية التي تحمل أجساما مشتعلة المنطلقة من قطاع غزة، سيجد لاحقا طائرات مسيرة داخل التجمعات السكنية اليهودية القريبة من القطاع".
وأضاف يلين: "ان قذائف القسام سميت سابقا (أنابيب طائرة) واليوم يصف بعض الوزراء الطائرات المشتعلة بطائرة ورقية".
وزعمت القناة 11 الإسرائيلية، الليلة الماضية، ان متظاهرين فلسطينيين أطلقوا من غزة خلال الأيام الأخيرة طائرات ورقية تحمل عبوات ناسفة صغيرة ذات قوة تدميرية.