حماس تهاجم قرارات ومخرجات المجلس الوطني
هاجمت حركة حماس قرارات ومخرجات المجلس الوطني الفلسطيني الذي اختتم أعمال دورته الـ 23 أمس الخميس، في مدينة رام الله.
وقالت الحركة إن مخرجات المجلس الوطني الذي عقد في مدينة رام الله لا تمثل شعبنا الفلسطيني، مضيفة: "لا نعترف بها كونها بعيدة كل البعد عن التوافق وافتقرت للبعد القانوني وغابت عنها أدنى معاني الديمقراطية".
وجاء في بيان أصدرته حماس، مساء الجمعة، " تؤكد الحركة على إصرارها العمل والسعي بكل قوة مع القوى والفصائل جميعها، وهي أكثر عددا وقوة وحضورا وشعبية من الذين شاركوا في هذه (المسرحية) لعقد مجلس وطني حقيقي متفق عليه ويحضره الكل الوطني على قاعدة الشراكة وعدم التفرد أو الإقصاء من أجل حماية المشروع الوطني وتحصين القضية الفلسطينية من عبث أصحاب الأجندات الخاصة".
واستنكرت الحركة حالة "التفرد والديكتاتورية" التي رسخها الرئيس محمود عباس (المنتهية ولايته) بعقده هذا المجلس "مخالفا" بذلك كل الاتفاقات الوطنية التي نصت على ضرورة عقد مجلس وطني جديد منتخب يلبي طموحات شعبنا كافة لتجسيد الوحدة والشراكة ومواجهة التحديات والتي كان آخرها مخرجات لقاء بيروت يناير 2017م، على حد تعبيرها.
وأضافت حركة حماس: "فلسطين وطننا جميعا ولا يحق لأحد أن يتصرف أو يتفرد بأي قرارات متعلقة بشعبنا وبحقوقه وثوابته التي ناضل من أجلها عقودا من الزمن، ولن نسمح بتمرير أي سياسات أو مشاريع تمس بهذه الحقوق والثوابت".
وذكر البيان: "مجلس المقاطعة مجلس انفصالي لفصل الضفة عن سائر أرجاء الوطن وإقصاء لكل الطاقات والجهات الفاعلة في شعبنا وتفرد لتعزيز سلطة الدكتاتور، وبعقده على هذا النحو أريد به تكريس الانقسام من قبل عباس وفريقه حيث تمت المغامرة والمقامرة بمنظمة التحرير من أجل مصالح شخصية وفئوية سياسية هابطة كانت وما زالت سببا رئيسيا في تدمير وحدة شعبنا وقضيته الوطنية".
وحذرت حماس من أي قرارات تتخذها اللجنة التنفيذية، من التماهي أو تمرير أي مخططات أو مشاريع تصفية للقضية الفلسطينية وبما فيها صفقة القرن التي بدأها أبو مازن بحصار غزة ومحاربة المقاومة واستمرار التنسيق الأمني حيث منع شعبنا من الخروج في الضفة لإسقاط قرار ترامب بنقل السفارة وتسليم القدس للاحتلال". كما قالت.
وجددت الحركة التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وحسب الاتفاقيات الموقعة من أجل صياغة حالة فلسطينية جديدة ونعمل ضمن استراتيجية وطنية موحدة يتحمل بموجبها الجميع مسؤولياته في تحقيق طموحات شعبنا ورعاية.