93 انتهاكا بحق الصحفيين من قبل الاحتلال في نيسان وحده
في تقرير نشرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق اليوم أكدت وزارة الإعلام أن هناك تصاعدا ملحوظا في اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحريات الإعلامية في فلسطين.
والقت الوزارة في تقريرها ان هذه الاعتداءات بلغت ذروتها منذ انطلاق مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة التي استشهد فيها الصحفيان ياسر مرتجى واحمد أبو حسين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وأصيب عدد آخر، اثناء عملهما في تغطيتهم الأحداث هناك.
وأشارت الوزارة إلى أن نيسان الماضي شهد وقوع 93 انتهاكا بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منها، إضافة إلى إغلاق مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وتخريب ممتلكات مطبعة الصفا الحديثة.
وقال التقرير ان الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين تنوعت حيث شملت استهدافهم بالرصاص بشكل مباشر، والاستيلاء على معداتهم، وتهديدهم، واحتجازهم، إلى جانب إغلاق مؤسسات إعلامية ومنعها من التغطية، واستدعاء وفرض الغرامة المالية، لتشكل بذلك انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية الداعية إلى حماية وتحييد الصحفيين.
وأشار التقرير الى مواصلة سلطات الاحتلال اعتقال 17 صحفيا فلسطينيا، تمارس بحقهم أقسى الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي والإنساني.
من ناحيته، طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الدولية، بضرورة التحرك الفوري من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم مدنيين، وجب على دولة الاحتلال حمايتهم وعدم الاعتداء عليهم استنادا للقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمته اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
يذكر ان هذا اليوم تم اختياره من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ليكون يوما عالميا لحرية الصحافة، إحياء لذكرى اعتماد إعلان "ويندهوك" التاريخي، الذي جرى خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة في ناميبيا في ذات اليوم من عام 1991.
وينص ذلك الإعلان أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال إيجاد بيئة إعلامية حرة ومستقلة، تقوم على التعددية، كشرط مسبق لضمان أمن الصحفيين، أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.