تقرير
12 أيار يقترب: المنطقة على مفترق الاتفاق النووي
يقترب موعد 12 إيار، للإعلان المرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، في ظل تهديدات بالانسحاب منه، وتحشيد إسرائيلي للدفع باتجاه إلغاء الاتفاق.
وقال الخبير بالشأن الإيراني عبد السلام عقل إن مصادر أمريكية تحدثت عن أن الرئيس دونالد ترامب يريد تعديل الاتفاق النووي الايراني، بحيث يتضمن ايضاً الصواريخ الإيرانية ومسألة التواجد الإيراني في سوريا والمنطقة عموماً.
وأضاف عقل لـ"رايـة"، إن "الخوف الاسرائيلي نابع فقط من موضوع النووي الايراني والأبعد من هذا الخوف هو ان تمتلك السعودية هذا السلاح إذا ما امتلكته إيران".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خرج بمؤتمر صحفي تحدث فيه بالفيديو حول ما زعم أنها معلومات استخبارية تثبت استمرار إيران بنشاطها النووي رغم الاتفاق.
ورأى مراقبون أن نتنياهو أراد الضغط باتجاه دفع ترامب على الانسحاب من الاتفاق.
لكن الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط رجح في حديثه لـ"رايـة"، بقاء امريكيا في الاتفاق النووي الإيراني.
وقال حطيط إن "امريكا لا يوجد لها بديل عن الاتفاق الا الحرب، والحرب بالميزان الامريكي هي مكلفة وغير مضمونة النتائج"، معتبرًا أن مناورة نتنياهو كانت فاشلة ولم تحقق المطلوب، خاصة وأن دول غربية أصرت على استمرار الاتفاق.
وأوضح حطيط أن اسرائيل سعت من خلال مؤتمر نتنياهو إلى أمرين، الأول الغاء الاتفاق الننووي، والثاني محاصرة ايران اقليميا إما بحرب او قيود سياسية.
وأشار إلى أن اسرائيل حاليًا لن تستطيع الذهاب لحرب مع ايران بمفردها، وهي بحاجة لتحشيد أمريكي، وتحشيد اقليمي من السعودية لتمول هذه الحرب، مبينًا في ذات الوقت أن "التحشيد الغربي أمر مشكوك فيه لان اي حرب على ايران ستغير شكل المنطقة".
وعزا اللواء ما اورده نتنياهو إلى محاولة للخروج بجائزة ترضية أقلها خروج ايران وجماعاتها من سوريا، ان لم يكن كاملًا، على الأقل من المنطقة الواقعة بيسن دمشق ودرعا والجولان.
واستبعد حطيط أن توافق إيران على أي انسحاب من سوريا، "كونها من الحلف المنتصر الان في الحرب السورية"، على حد قوله.
