فلسطين لا تباع ولا تشترى بالمال
عريقات يرد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي الجديد
رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو، التي ادلى بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس والذي قال فيه "إن بلاده تصرّ على إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وإن الرئيس ترامب متمسك بصناعة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
واعاد عريقات ردا على تلك التصريحات التجديد على أن فلسطين لا تباع ولا تشترى بالمال، وأن حقوق الشعب الفلسطيني لا تقع في إطار المساومات والصفقات المالية المشبوهة ولا الصفقات السياسية التي لا تستند إلى قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، مندداً بما يدور من حديث حول تقديم أموال للجانب الفلسطيني مقابل عودته لطاولة المفاوضات.
وقال عريقات خلال لقائه وزيرة الدولة السويدية للعلاقات الخارجية أنيكا سايدر والوفد المرافق لها: "كيف يتم ذلك بعد أن أكد بامبيو أن بلاده ستقوم بنقل سفارتها الى القدس، لأن الواقعية تتطلب ذلك ؟ وكيف يمكن تحقيق السلام وفى نفس الوقت يتم إسقاط ملف القدس وملف اللاجئين من طاولة المفاوضات؟ إن هذا الحديث معيب ومرفوض كلياً".
وأكد مجددا أن الجانب الفلسطيني لن يكون طرفا في أي خطة سلام يطرحها الرئيس ترامب، داعيا الى عدم الالتفات للشائعات وحملات الفبركة والتزوير التي تستهدف اثارة البلبلة، بما في ذللك التشكيك بالموقف الفلسطيني تجاه ما يسمى "صفقة القرن"، وتوزيع الأخبار والرسائل المزورة.
وتابع عريقات: الموقف الفلسطيني ثابت، وهو أن ترامب عزل نفسه عن عملية السلام بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وبسعيه لإسقاط ملف اللاجئين، معتبراً أن ترامب يتخذ الآن مكان القيادة في إسرائيل بخروجه عن القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعميلة السلام، ما جعله خارج إطار اللعبة.