تشكيك بالإعلام الإسرائيلي
تعقيب فلسطيني على الأنباء حول تصريحات بن سلمان
شكك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور احمد مجدلاني في صحة التسريبات التي نشرتها القناة العبرية العاشرة عن لقاء جمع مؤخرا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببعض رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية في نيويورك، طالب فيه الفلسطينيين بقبول ما يُعرض عليهم من تسويات، او يصمتوا ولا يتذمروا.
وحذر مجدلاني في حديث لـ"رايــة"، من "خطورة" التعامل مع الأنباء الواردة من الاعلام الإسرائيلي بهذا الخصوص.
ونسبت القناة الإسرائيلية العاشرة، في تقرير لها الليلة الماضية، تصريحات لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاء فيها "آن الأوان لأن يقبل الفلسطينيون الاقتراحات المعروضة عليهم، وأن يقبلوا بالحضور لطاولة المفاوضات، أو فليصمتوا ويتوقّفوا عن الشكوى".
وأضاف التقرير نقلا عن بن سلمان القول "لقد أضاعت القيادة الفلسطينية على مدار الأربعين عاماً الماضية الفرصة تلو الأخرى، ورفضت كل الاقتراحات التي قدمت لها".
وقال مجدلاني: "إن مثل هذه الأنباء ما هي إلا محاولة للدس والتشويه والتأثير على العلاقات الفلسطينية السعودية، لخدمة أغراض الاحتلال الإسرائيلي الساعي إلى خلق حالة تشكيك وعدم ثقة بين الفلسطينيين والعرب".
وأضاف إن القيادة الفلسطينية "تتعامل مع الاشقاء في السعودية من موقع الثقة الدائمة وما تبلغ به رسميا في اللقاءات الثنائية أو ما تبديه من التزام عالي تجاه القضية الفلسطينية في اجتماعات الجامعة العربية".
وحول ما إذا كانت الرواية الإسرائيلية قد تسللت إلى قناعات جهات عربية بأن الفلسطينيين هم من يفشلون السلام كما تزعم المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، قال مجدلاني إن الأمر لم يصل الى هذا المستوى من التدني والانحدار، لكنه أشار إلى بعض الأطراف العربية هي اقرب من الموقف الامريكي الذي هو حكما يتطابق مع الموقف الاسرائيلي.
وقال: لا شك أن تقديرًا يسود لدى العديد من الاشقاء العرب بأن اسرائيل لم تعد تهديدا للأمن القومي لبلدانهم بقدر ما تشكله التهديدات الايرانية، وبالتالي في ضوء هكذا معادلة من الممكن ان تكون اسرائيل حليفا في مواجهة ايران.