القناة الإسرائيلية العاشرة
ابن سلمان: القضية الفلسطينية ليست على رأس اولوياتنا
قالت القناة الإسرائيلية العاشرة، في تقرير لها الليلة الماضية، إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة بعدد من مسؤولي الجاليات اليهودية الأميركية "آن الأوان لأن يقبل الفلسطينيون الاقتراحات المعروضة عليهم، وأن يقبلوا بالحضور لطاولة المفاوضات، أو فليصمتوا ويتوقّفوا عن الشكوى".
وأضاف التقرير نقلا عن بن سلمان القول "لقد أضاعت القيادة الفلسطينية على مدار الأربعين عاماً الماضية الفرصة تلو الأخرى، ورفضت كل الاقتراحات التي قدمت لها".
وبحسب تقرير القناة الإسرائيلية، فقد وجّه بن سلمان نقداً شديد اللهجة إلى الرئيس محمود عباس، خلال لقاء أجراه في السابع والعشرين من الشهر الماضي مع عدد من رؤساء المنظمات اليهودية المركزية في الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقرير، فقد تأكدت القناة من صحة الأقوال المنسوبة إلى بن سلمان، من ثلاث شخصيات أميركية، إلى جانب التقرير الموجز الذي أرسله دبلوماسي إسرائيلي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأضح بن سلمان لرؤساء المنظمات اليهودية أن الموضوع الفلسطيني لا يقف على رأس أولويات حكومة السعودية ولا في أوساط الرأي العام السعودي: "هناك مواضيع ملحّة أكثر وذات أهمية أكبر لمعالجتها، مثل إيران". مضيفاً أنه يعتقد بوجوب إحراز تقدم في الملف الفلسطيني قبل أن يكون ممكناً التقدّم في تطبيع العلاقات بين السعودية والعالم العربي وبين إسرائيل.
وفاجأت تصريحات بن سلمان هذه، بحسب أحد مصادر القناة العاشرة الاسرائيلية، الزعماء اليهود الذين شاركوا في اللقاء، لا سيما ما يتعلق بانتقادات بن سلمان للفلسطينيين، واعتبروا أنها شبيهة بالانتقادات التي توجهها دولة الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إشارة إلى تقارب الموقف بين بن سلمان وبين حكومة الاحتلال وإدارة ترامب، لدرجة قول المصدر إن بعض الحضور وقعوا أرضاً عن مقاعدهم فعلياً.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن مواقف بن سلمان المذكورة مخالفة للمواقف التقليدية التي يعبّر عنها والده الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي هاجم في القمة الأخيرة التي عقدها قبل أسبوعين في الرياض إعلان الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وقرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.