"نغم حلواني" نال منها المرض ولم تسقط
توفيت الريادية الفلسطينية نغم حلواني، اليوم الأحد، بعد صراع مع مرض السرطان، الذي حرم آلاف الأطفال من أفكارها الابداعية التطويرية التي طالما عملت على تطويرها في خدمة أطفال فلسطين، واحتواء ابداعاتهم.
حلواني توفيت اليوم، بعد كفاح ونضال طويل أمام أشرس قاتلي البشر (السرطان)، تاركة خلفها ارثا وطاقة ابداعية أورثتها لزملائها وصديقاتها، وإن كان قد استطاع هذا المرض اللعين؛ ان ينال من السيدة نغم، الا أنه لم يتمكن أبدا من قتل طموحها وابداعها الذي اورثته لأصدقائها.
نغم حلواني وزميلتها توجان مشعشع كانتا قد قررتا الإبداع سوياً، عبر بناء منصة تفاعلية تستوعب الأطفال من عمر 4 إلى 15 عاماً وتوفر مساحة لهم للتعبير عن إبداعهم ومواهبهم عبر مشروع (FUN MANIA).
اخر لقاء لنغم كان عبر اثير "راية" خلال برنامج "عمرها" مع الزميل سائد كرزون، قالته "إنها وزميلتها مشعشع رغم تجاربهما المختلفة أحدها في مجال صناعة الحلويات وأخرى في الأعمال اليدوية؛ إلا انهن استطعن تنفيذ مشروع يجمع هذه التجارب في مشروع واحد مميز وفكرته متطورة وبسيطة يستهدف الأطفال".
مشروع المرحومة حلواني، الذي كان أول فعالية له في 22 شباط/فبراير الماضي، يشمل 10 محطات أو زوايا مختلفة يمر فيها الطفل المشارك، ترتكز بالأساس على الأعمال اليدوية المقسمة بناء على الفئات العمرية للأطفال منها زاوية صناعة الحلويات وتزيينها، وأخرى لصناعة تحف الجبص والإكسسوارات.
وكانت نغم تهتم بأن تكون كل زاوية مدتها 15 دقيقة يشرف على كل منها مختصين وعدد من المتطوعين، تحت اشرافها.
تتميز المحطات التي أبدعت في انشائها حلواني، بقدرتها على تسلية الاطفال وتخصيص مساحة لهم للعب وتعبئة أوقات فراغهم وتعلميهم تجارب مختلفة بعيدة عن التكنولوجيا والأجهزة الذكية.
نغم هي البطلة..نغم هي البطلة.. انتِ كمان فيكي تكوني بطلة حياتك. #فلسطينية #بنك_فلسطين
تم النشر بواسطة Felestineya - فلسطينية في 23 مايو، 2017
ولطالما كانت السيدة نغم برفقة زميلتها توجان، تعمل على تشجيع جميع الأطفال للمشاركة في أول فعالياتها، وخاصة ذوي الإعاقة، إيماناً منها بضرورة ادماج هذه الفئة بالمجتمع، الا أنها رحلت قبل أن تحقق طموح هؤلاء الأطفال.
الزميل سائد كرزون، قال إن خبر وفاة البطلة نغم حلواني مؤلم، مضيفا: "حاولت أن أعمل وأشغل تفكيري، لكن الخبر مؤلم، وتحديداً عندما أفكر بعائلتها".
وأضاف كرزون: "تعرفت عليها عن قرب وكانت امرأة قوية، ومن بعدها أصبحت نموذجا في جميع تدريباتي مع الشباب والفتيات، فعلا هي نموذج".
الموت غيب اليوم نغم حلواني عن عائلتها ومحبيها ومشروعها الذي رأى النور قبل أسابيع، وسرعان ما تطور، لكنها رحلت تاركة ورائها أعمالها الابداعية التي ستخلدها بين محبيها وأطفال مشروعها الجميل.