(بالفيديو) محمد حامد.. جريح لا يترك الميدان
خاص- عامر أبو شباب
تصوير: أحمد أبو هاشم-
بكثير من الاحترام ينظر المشاركون في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة الشرقية الى الشاب محمد حامد خلال تجوله بين خيام العودة بساق واحدة وهو يحمل جسده على عكازين وعيناه تحلقان بفخر في فضاء المخيم.
ويقول الشاب حامد أنه أصيب خلال المواجهات التي اندلعت مطلع العام الجاري جراء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق القدس المحتلة، يوم الجمعة 12 يناير الماضي برصاصة متفجرة أدت إلى تفتيت جزء من عظام فخده وإحداث ثلاثة كسور فيها، وتركيب البلاتين لجبر الإصابة.
ويتكرر مشهد مشاركة جرحى سابقين خلال مواجهات الأيام الماضية في مسيرات العودة بإصرار كبير وتأكيد على ايمانهم بالقضية التي أصيبوا من أجلها وعزمهم على مواصلة الحضور النضالي لتشجيع المشاركين على الاستمرار في المقاومة الشعبية ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
ويعتبر حامد في حديث مع "رايـــة" انه يشارك رغم اصابته الخطيرة في الجمعة الرابعة لمسيرات العودة هو الكثير من زملائه الجرحى لمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في مواصلة فعالياتهم، للتأكيد على التمسك بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها هوية القدس العربية وحق العودة.
وأكد حامد وهو يقف بصعوبة أن اعلان ترامب المشئوم باطل، مشددا ان الرسالة التي يحملها تقول: "أن الشباب الفلسطيني لا يهاب الغاز ولا رصاص الاحتلال ورغم كل أشكال الارهاب الاسرائيلي سيشارك الفلسطينيون في المسيرات والنضال حتى العودة لبيوتهم.
وبلغ عدد الشهداء خلال شهر 44 شابا وطفلا، وعدد الجرحى حتى الجمعة الخامسة قرابة 7 ألاف جريح، من بيهم أكثر من 1850 بالرصاص الحي والرصاص المتفجر، وبقاء قرابة 146 حالة في مرحلة الخطر داخل أقسام العناية، وأكثر من 1500 إصابة وصفت بالمتوسطة، فضلا عن 245 اصابة في الراس والرقبة، ونحو 1900 في الاطراف السفلية، 470 أخرى في الأطراف العلوية، و ما يقارب 120 جريح في الظهر والصدر، وتسجيل قرابة 25 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية.