دعا حماس للتخلي عن فكرة الأطر البديلة
عمرو : نريد من الوطني ان يكون محطة نضالية تحمل لغة جديدة
كلما اقتربنا من لحظة انعقاد جلسة المجلس الوطني والمقررة يوم بعد غد الاثنين ارتفعت سخونة الأجواء السياسية ومعها الجدل حول فوائد هذا الاجتماع وسلبياته.
عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نبيل عمرو قال ان انعقاد المجلس الوطني ليس انجازا بحد ذاته وانما "نريد ان نرى فيه محطة نضالية ومحطة تنموية ومحطة في تقدم الحالة الفلسطينية رغم كل الظروف المحبطة المحيطة".
وأضاف عمرو في حديث لـ "راية" "نحن بحاجة الى لغة سياسية جديدة وخطاب سياسي جديد بعد كل الذي حدث في فترة أوسلو وما بعدها٬ واعتقد ان المبادرة التي قدمها الرئيس محمود عباس في مجلس الامن جيدة وتكفي الى ان نعتمدها جميعا كمجلس وطني لانها مشتقة من قرارات المجلس".
لكن عمرو توقع ان يكون هناك صراع بين نمطية عمل المجلس وبين التجديد المنشود في هذا المجلس٬ وقال: "على مستوى اللجنة التنفيذية يجب ان نجد طريقة لاختيار الأفضل لقيادة هذه المرحلة الصعبة وليس ان تكون القيادة موروثة".
وأشار الى انه سيكون هناك صراع جدي بين قوى التجديد والقوى التي تريد ان تبقي الحال على حاله وتعتبر ان مجرد انعقاد المجلس هو انجاز.
وفيما يتعلق بما يجري التحضير له من قبل حركة حماس حول الإطارات الموازية وصف عمرو ذلك بالكارثة التي تضرب جذور القضية الفلسطينية والنضال الوطني٬ وقال "ان تقاطع حماس المجلس الوطني ربما يقال هذا عمل ديمقراطي ولكن ان تخلق اطارا موازيا فهنالك ستكون الكارثة"٬ داعيا الحركة الى التخلي عن مثل هذه الأفكار.
من جانبه توقع الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين ان لا يذهب المجلس بعيدا في تبني مواقف تدعو الى الخروج ولو بشكل تدريجي من الالتزامات المجحفة بموجب اتفاق أوسلو.
وأضاف شاهين لـ"رايـة"، ان السقف الأعلى للمجلس هو ما سبق ان اعلن عنه الرئيس عباس من مبادرة من اجل استئناف العملية التفاوضية في اطار دولة موسعة وبهذا المعنى فان المجلس الوطني سيعيد التأكيد على المسار السابق وهو التمسك بالمفاوضات ولكن مع تغيير الاطار٬ إضافة الى التأكيد على رفض صفقة القرن التي تستثني القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات.
واوضح انه قد نشهد خطابا سياسيا متشددا لكن لا يوجد ضمانات لتطبيقه مثلما جرت العادة في الاجتماع السابق للمجلس المركزي الذي لم تجد القرارات التي خرج بها سبيلا للتطبيق.