تحتاج إلى متابعة طويلة
غالبية الإصابات بالأعيرة النارية في مسيرات العودة "ستؤدي" لإعاقات دائمة
أظهر تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة ان غالبية الحالات التي تعاملت معها طواقمها منذ الثلاثين من آذار الماضي، ستسبب لها إصاباتها اعاقات بدنية خطيرة طويلة المدى.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنها قدمت الرعاية ما بعد العمليات الجراحية لأكثر من 500 مصاب وهو ما يفوق عدد من عالجتهم عياداتها طوال عام 2014 عندما شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وقال نائب منسق مشاريع أطباء بلا حدود في قطاع غزة أيمن جاروشي لـ راية إن غالبية الإصابات التي يجري التعامل معها هي إصابات بالرصاص في الأطراف مؤكداً انه من خلال متابعة هذه الحالات تبين أنها صعبة وسوف تحتاج إلى متابعة لفترات طويلة جداً حتى تتعافى وتعود إلى ما كانت عليه الإصابة وحتى لا يكون هناك مضاعفات لها مستقبلاً.
وأكد جاروشي على ما جاء في تقرير المنظمة بأن الفرق الطبية لاحظت أن الإصابات تشمل مستوى تدمير شديد للعظام والأنسجة الرخوة وجروح كبيرة في أماكن خروج الأعيرة النارية يمكن أن تصل لحجم قبضة اليد.
وأوضح جاروشي لـ راية أن العديد من الإصابات تحتاج إلى تدخلات جراحية دقيقة ومعقدة مستقبلاً، مؤكداً أن طواقم أطباء بلا حدود تعمل في الوقت الحالي بالتعاون مع وزارة الصحة في مستشفيات القطاع.
ووفقاً لتقرير أطباء بلا حدود فإن بعض المصابين قد يحتاج إلى عمليات بتر إذا لم يتم توفير العناية الكافية لهم في غزة ولم يتمكنوا من الحصول على التصريح اللازم للعلاج خارج القطاع، وفي هذا السياق قال جاروشي إنه يوجد كفاءات مشهود لها في قطاع غزة، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى تقنيات معينة لعلاجها، مشيراً أن القطاع يعاني من نقص في الأدوية والكثير من الأدوات المستخدمة في الجراحة، وكل الجهات تعمل جهدها لعلاج هذا النقص.
وعززت منظمة أطباء بلا حدود قدراتها في قطاع غزة، وزادت عدد الأسرّة في عيادات ما بعد الجراحة، كما عيّنت ودرّبت طاقماً طبياً إضافياً، كما ستفتتح عيادة رابعة قريباً في منطقة وسط غزة لتوفير الرعاية المتخصصة اللازمة، كما قامت بنشر فريق من الجراحين واختصاصيي التخدير، لإجراء العمليات – وإعادة بعض العمليات - على الحالات الأكثر خطورة.