سيتم الدخول إلى المخيم إذا لم ينسحب المسلحون
عبد الهادي ينفي رجوع داعش لاتفاق الانسحاب من مخيم اليرموك
نفى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا انور عبد الهادي رجوع تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الاسود جنوب العاصمة السورية دمشق إلى الاتفاق الذي يقضي بخروجه من المخيم.
وأضاف عبد الهادي في حديث لـ راية" إن الاتفاق فشل نتيجة لصراعات داخل تنظيم داعش وبينه وبين الفصائل الأخرى المتواجدة معه في المخيم"، مضيفاً أن التنظيم الإرهابي يريد الآن أن يتفاوض مرة أخرى وفقاً لشروط جديدة، فالاتفاق الأول ينص على خروجهم إلى منطقة شرق البادية، إلا أنهم الآن يريدون الخروج إلى مناطق مدنية، كما أن بعضهم يرفض الخروج ويريد القتال حتى النهاية على حد قوله.
وأوضح عبد الهادي أنه وفقاً للمعلومات المتوفرة لديه فإنه يوجد لدى الجيش السوري بنك أهداف محدد لمواقع مسلحي داعش ومدفعيتهم وصواريخهم، ويتم قصفها الآن بشكل منتظم في المخيم ومنطقة الحجر الأسود وحي التضامن.
وتابع عبد الهادي قائلاً إن قصف مواقع داعش يهدف لدفع مسلحيه على الانسحاب ، وإذا امتنعوا فإنه سيتم الدخول إلى المخيم، الذي لا يوجد فيه سوى بضع مئات من السكان، وليس أعداد كبيرة كما يصور البعض، وفقاً لتعبيره.
وكانت الأنروا أبدت قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين في مخيم اليرموك، في ظل استمرار القصف وإطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه.
وقدرت المنظمة وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني مدني داخل المخيم ونحو ستة آلاف آخرين في المناطق المجاورة، مشيرة إلى "تقارير عن نزوح عدد كبير منهم إلى منطقة يلدا المجاورة".
وكان الجيش السوري حشد قواته خلال الأسبوعين الماضيين جنوب دمشق، قبل أن يبدأ قصفاً مركزاً على مواقع داعش .