في ثلاث رسائل متطابقة
منصور: قوات الاحتلال تواصل ا ستهداف المدنيين بشكل متعمد ووحشي
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إنه للأسبوع الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين من النساء والرجال والأطفال بشكل متعمد ووحشي لا سيما في غزة، اثناء ممارسة حقوقهم الأساسية في الاحتجاجات السلمية التي تجري في إطار "مسيرة العودة الكبرى" ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وعلى الرغم من الطبيعة السلمية لهذه الاحتجاجات في تجاهل تام للقواعد والمعايير القانونية الدولية.
وجدد منصور في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، حول آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ومسيرات العودة مطالبته للمجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياته في توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في ظل الجرائم والسياسة القمعية التي تنفذها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أجل صون الأمن والسلم الدوليين وتحقيق سيادة القانون ومحاسبة من يتجاهلها أو يتعمد انتهاكها.
وأوضح أن قوات الاحتلال قتلت امس الجمعة أربعة مدنيين من بينهم طفل وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصابت أكثر من 730 شخصا بجروح. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء مسيرة العودة الكبرى التي بدأت في 30 آذار إلى 35 مدنيا فلسطينيا، وعدد الجرحى والمصابين إلى نحو 4000 جريح.
كما أوضح منصور، في رسائله، أن الأمر لا يقتصر فقط على قيام إسرائيل بقتل المدنيين، بل إنها تحرمهم من الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث تم بتر ساقين لفلسطينيين جرحا في الاحتجاجات الأخيرة بعد أن رفضت السلطة القائمة بالاحتلال السماح لهم بمغادرة قطاع غزة المحاصر لتلقي العلاج الطبي في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إسرائيل اعترفت بأن رفض منح تصاريح السفر لهم تم بشكل متعمد ولمعاقبتهم على مشاركتهم في هذه المظاهرات.
وقال إن التصريحات المتتالية للمسؤولين الإسرائيليين على مدى الأسابيع القليلة الماضية وتهنئة جيشهم على استهداف المدنيين، تشكل اعترافا منهم وعلى أعلى المستويات أن هناك نية متعمدة لقتل الفلسطينيين وارتكاب الجرائم البشعة.