الوزير غنيم يفتتح مركز خدمات جمهور كفر عقب
افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم وبمشاركة رئيس بلدية البيرة السيد عزام اسماعيل ونائب محافظ القدس عبدالله صيام مركز خدمات جمهور كفر عقب التابع لمصلحة مياه القدس الذي يعد خطوة هامة في تعزيز التعاون ما بين المشترك والمصلحة وتسهيل تقديم الخدمة للمشترك.
حيث افتتح م. غنيم كلمته بأننا نجتمع اليوم على حدود التماس مع الاحتلال في هذه المنطقة التي تعاني على كافة الاصعدة من إهمال متعمد ونقص في الخدمات من قبل الاحتلال الاسرائيلي وعدم قيامه بواجباته كقوة قائمة بالاحتلال كما نصت عليها الاتفاقيات. والتي أبقت هذه المنطقة تخضع لما يسمى بلدية القدس وتشكو ضعف الخدمات، وهي خير شاهد على المخططات الإسرائيلية لافراغ مدينة القدس، ومحاصرتها بجدار وحاجز عسكري يتحكم بحركة ساكنيها، الأمر الذي لم يسمح للفلسطينيين بفرض سيطرتهم عليها أو منحهم المسؤولية الوظيفية على سكانها نتيجة لتأجيل ملف القدس إلى مفاوضات الحل النهائي كما هو الحال في ما ملف المياه.
مضيفا انه وتحقيقاً للمسؤولية الوطنية المتمثلة في توفير خدمة المياه لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني والتركيز على المناطق غير المخدومة وخاصة المناطق المهمشة ومناطق التماس كمنطقة كفر عقب، يسعدني فأننا نفتتح اليوم هذا المركز الحيوي الذي سيشكل نقطة التواصل بينكم وبين مزودي خدمات المياه "مصلحة مياه محافظة القدس" لما لذلك من أهمية في نقل صورة الوضع لديكم بشقيها الخدماتي والإنساني، وتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بتوفير الخدمة والأمور المالية الأخرى.
واشار رئيس سلطة المياه الى الوضع المائي الفلسطيني الذي يمتاز بخصوصية تختلف عن باقي دول العالم والمتمثل في وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على جميع مصادر المياه فنحن نعلم أننا نقف يومياً في وجه إحتلال يصادر كافة اشكال حياتنا وحريتنا ووجودنا ويحاربنا في مياهنا، فالاحتلال وممارساته اليومية على الأرض والمتمثلة بوضع العراقيل امام الجانب الفلسطيني ومنعه من اقامة أية مشاريع لتطوير البنية التحتية، هو السبب الرئيسي في ما نمُرّ به من أزمة مائية حادة في معظم أرجاء الوطن تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل تزايد الإحتياجات بشكل مستمر بتزايد التطور والتقدم العمراني والإنساني، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حاجة الفلسطينيين لمياه الشرب آخذة بالزيادة بشكل متسارع، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فلن تكون الحكومة الفلسطينية قادرة على تلبية أكثر من 50% من الاحتياج، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف الجهود لرفع هذا الحصارِ المائي، حتى لا يكون مستقبل الأجيال مرهوناً بخطر الفقر المائي.
وأكدالوزير غنيم في كلمته ان سلطة المياه ومن منطلق مسؤوليتها وحرصها على خدمة مواطنيها وتلبية الاحتياجات المائية وتطوير خدمات البنية التحتية المائية في مختلف محافظات الوطن، فقد عملت ولا تزال تعمل بالتعاون مع كافة الشركاء على تقليل العجز المائي الذي تعاني منه الكثير من التجمعات الفلسطينية وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية والبرامج المائية الهادفة الى تحسين معدلات التزود وتقليل الفاقد في الخطوط والشبكات، موضحا انه في منطقة امتياز مصلحة مياه محافظة القدس، قامت سلطة المياه وخلال هذا العام فقط بتزويد العديد من التجمعات الفلسطينية التي تقع ضمن منطقة امتياز المصلحة بأكثر من 10 آلاف متر من مواسير المياه وبأقطار مختلفة، هذا بالاضافة الى إنشاء وصلة مياه عين يبرود والتي توفر اكثر من 1000 متر مكعب يومياً من المياه،.
واشار م. غنيم الى انه وبناءً على تفاهمات مشروع قناة البحرين سيتم تزويد محافظة رام الله والبيرة بكميات مياه تقدر ب 4 مليون متر مكعب وذلك حتى العام 2022 وحتى الانتهاء من مشروع تزويد البنية التحتية اللازمة لاستيعاب هذه الكميات والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية، كما تجري سلطة المياه حالياً ومن خلال اللجنة المشتركة مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لزيادة كميات المياه المزودة للمحافظة بواقع 5000 متر مكعب باليوم ككمية اضافية للكميات المزودة حالياً لهذا الصيف.
واختتم المهندس غنيم كلمته بالاشارة الى ان سلطة المياه نواصل سعيها إلى تعزيز برامج إدارة مصادر المياه وتقليل الفاقد بما يمكنها من تقديم الخدمات بكفاءة وتطوير المرافق المختلفة في الضفة والقطاع، كما نؤكد على مطالبتنا لكافة المستفيدين من المساهمة معنا في تسديد المستحقات ووقف كافة الممارسات والسلوكيات التي من شأنها هدم جميع الخطوات التطويرية، لتمكيننا من القيام بمهامنا التي ستنعكس على الكل الفلسطيني وليس وفق مصالح فردية ضيقة.