150 أسيرا من فلسطينيي 48 يقبعون بالسجون الإسرائيلية
يقبع في السجون الاسرائيلية 150 أسيرا من الفلسطينيين داخل الخط الاخضر، منهم 14 من الأسرى القدامى، و12 محكوما بالسجن المؤبد، و20 لديهم أحكاما عالية ترفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنهم ضمن أي صفقة تبادل.
ويمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع العنصرية بحق أسرى الداخل، حيث يرفض إدراجهم بأي صفقة تبادل للأسرى، أو حتى في بعض الافراجات التي تمت في إطار مسار المفاوضات، ويحاول الاحتلال الانتقام منهم، إضافة إلى القمع الذي ينتهجه بحقهم، إسوة بإخوانهم أسرى الضفة الغربية، وقطاع غزة.
الأسير كريم يونس من قرية عارة في المثلث الشمالي يعتبر اقدم اسير في سجون الاحتلال وهو محكوم بالسجن مدى الحياة، ومعتقل منذ السادس من كانون الثاني عام 1983، وكانت إحدى المحاكم الإسرائيلية أصدرت حكما "بإعدامه شنقا" بدعوى "خيانة المواطنة"، وبالفعل ارتدى الزي الأحمر المخصص للإعدام، لكن بعد شهر تراجعت المحكمة عن الحكم إلى السجن مدى الحياة، وقبل سنوات حدد حكمه بـ40 عاما.
زواج الأسير وليد دقة من باقة الغربية المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ عام 1984 داخل سجون الاحتلال شكل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث عقد قرانه عام 1999، وبمشاركة عائلته و9 أسرى فقط، بعد أن رفضت السماح لـ22 أسيرا للمشاركة كما طلب وليد.
وتقدم الأسير دقة من المحكمة الاسرائيلية السماح له بالإنجاب منذ عام 2004، لكنها رفضت ذلك، بحجة أنه مصنف "أمنيا"، وأن لقاءه بزوجته عن قرب سيشكل خطرا على "أمن إسرائيل".
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قال "إن إدارة سجون الاحتلال وبإيعاز من المستوى السياسي الإسرائيلي تمارس تمييزا عنصريا مضاعفا تجاه أسرى الداخل، حيث لم يعطوا حقوقهم كمناضلين فلسطينيين.
ووفق نادي الأسير، فانه وحتى شهر حزيران 2017 وصل عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ تشرين الثاني 2015، الى نحو 4 آلاف مقدسي، وأفرج عن معظمهم لاحقا، حسب عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وكان النادي قال في بيان سابق ان الاحتلال اعتقل نحو مليون فلسطيني منذ عام 1948، و1928 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آذار، من بينهم 369 طفلا، و36 امرأة، وفق نادي الأسير.
وخلال عام 2018 ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 215 شهيدا، منهم 75 أسيرا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و61 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.
