صفقة تبادل الأسرى تعود للواجهة من بوابة مسيرات العودة

عاد ملف صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي إلى الواجهة من جديد، عقب كشف وسائل إعلام عبرية عن عرض إسرائيلي قدم للمخابرات المصرية، يقوم على أساس وقف التظاهر على الحدود مع قطاع غزة في مسيرات العودة، مقابل فك الحصار عن القطاع، والبدء الفوري بمفاوضات تبادل الأسرى. 

وتبع هذا الكشف تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، قال فيها إن الحركة مستعدة للبدء بمفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل عبر طرف وسيط. 

وفي كلمة مسجلة له، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، قال هنية: "نحن في حركة حماس مستعدون لبدء المفاوضات لتحقيق صفقة تبادل أسرى عبر طرف وسيط". 

وقال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لحماس وسام عفيفي لـ"رايــة"، إن الاحتلال "وبعد ان نفذت سبل الضغط لديه ومحاولته التهرب من الملف امام عائلات الجنود الأسرى، بدأ يتحرك على عدة مسارات اقليمية ودولية لتحريك القضية".

لكن عفيفي اعتبر أنه لا يمكن القول ان هناك جديد في الملف بمعنى تقدم فعلي.

واوضح ان الاحتلال حتى الآن يحاول الحصول على معلومات عن مصير جنوده دون دفع ثمن حقيقي. 

وتشترط كتائب القسام المسؤولة عن ملف صفقة التبادل في حماس، تقديم اي معلومة عن مصير الجنود، بإطلاق سراح جميع محرري "صفقة شاليط" الذي أخلت اسرائيل باتفاقها وأعادت اعتقالهم، في الضفة. 

وقال عفيفي إن حماس تعلمت من تجربة صفقة شاليط، وتعتبر هذا المطلب أصبح يشكل اساسا لأي معلومات حقيقية عن الجنود. 

وأضاف ان حماس تراهن على عامل الزمن لإجبار الاحتلال على الرضوخ لشروطها في الصفقة، "مر على هذه الصفقة 3 سنوات، كلما مر الزمن يصبح الضغط اكثر على الحكومة الاسرائيلية من قبل عائلات الجنود". 

ويربط مراقبون عودة الحديث عن صفقة التبادل، بمسيرات العودة الجماهيرية التي تستمر للاسبوع الثالث قرب السياج الفاصل شرق غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدأ بفتح ملف تبادل الأسرى مع حركة (حماس)، لافتةً إلى أن تل أبيب مصابة بحالة رعب من الزحف الشعبي الفلسطيني المتوقع يوم 15 أيار/ مايو بذكرى يوم النكبة.

وكان وفد من المخابرات العامة المصرية، زار قطاع غزة لعدة ساعات، والتقى قيادة (حماس)، وتم الإعلان عن قيام وفد من الحركة بزيارة القاهرة، في خطوة مفاجئة.

وتأسر كتائب القسام 4 جنود إسرائيليين لديها، وحتى الان لا يعرف ما هو مصيرهم، في حين يدعي الاحتلال أن 2 منهم في عداد الموتى.