لماذا لا يتم تنظيف لوحة الموناليزا من الغبار؟
يحرص العاملون والمختصون في المتاحف على تنظيف اللوحات الفنية القديمة باستعمال سوائل خاصة تحافظ على الألوان وتمنع امتزاج الألوان ببعضها وتخريب اللوحة، إلا أن زوار متحف اللوفر، لاحظوا أن لوحة الموناليزا نادرًا ما يتم تنظيفها وإزالة الغبار من عليها.
فاللوحة التي تجلس في ركنها الخاص في اللوفر في باريس، تكتسي بطبقة سميكة من الغبار، ولا يتم تنظيفها على عكس عديد من اللوحات الفنية القيمة الأخرى. فماذا يمكن أن يحدث إن تم ترميم لوحة الموناليزا؟
وبحسب موقع "boredpanda"، شرح أحد المتابعين للصورة عبر موقع التواصل الاجتماعي، ما يمكن أن يحدث للوحة إن تم تنظيفها، إذ أن خلال أول عملية ترميم للوحة الموناليزا سنة 1809م، تم تدمير طبقة الطلاء الأولية، ما أدى لتخفيف درجة الألوان وظهرت اللوحة "باهتة" عما كانت عليه بالأصل.
إذ تسببت عملية الترميم الأولى بانكماش الطلاء أثناء تجفيفه بسبب تقنيات "دا فنشي" التجريبية في الرسم، هذا يعني أن خطر إتلاف رائعة دا فنشي خلال أي عملية ترميم مرتفع للغاية.
فمن الشائع أن يتم الرسم على الجص بألوان رطبة بعد تبليله وترطيبه، إلا أن دا فنشي رسم على الجص الجاف، ما يعني أن الطلاء لم يمتزج كيميائيًا مع الجدار. حتى قبل موت دا فنشي، كانت اللوحة قد بدأت بالتقشر فعليًا.
لذلك، من الخطر المجازفة في تنظيف طبقة الورنيش الأصفر على الموناليزا أو محاولة ترميمها، إذ يمكن الجزم إلى حدٍ كبير أن طلائها سيتآكل إن تعرض إلى أي مواد كيميائية نظرًا لتضرر طبقة الطلاء الأساسي للوحة.
يُذكر أن لوحة الموناليزا تحمل الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بأعلى قيمة تأمينية للوحة، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي في عام 1962م. ومع أخذ التضخم بعين الاعتبار، تبلغ قيمة التأمين الحالي على اللوحة حوالي 700 مليون دولار أمريكي.