أكثر من مليون ونصف
احصائية: الفلسطينيون يشكلون 18% من سكان الداخل
أظهرت احصائيات رسمية، ان العرب عموما يشكلون قرابة 21 % عبر ضم فلسطينيي القدس وسوريي الجولان للرقم الاحصائي، وذلك بعد تجاوز فلسطينيي الخط الاخضر نسبة 18% لأول مرة.
وارتفع عدد الفلسطينيين في الداخل الى مليون و 544 الف مواطن وهو ما يمثل عشرة اضعاف عددهم عام 1948.
وبالنسبة للسكان العرب البدو في النقب فكان عددهم قبل عام 1948 نحو 90 ألف نسمة، تنظموا في 95 تجمعا، لكن غالبية هؤلاء البدو طـردوا خلال النكبة وبعدها، وأصبحوا لاجئين وهكـذا لم يبق منهـم في النقب مع حلول عـام 1952 إلا 11 ألف نسـمة.
يعيش الفلسطيني في النقب معركة يوميّة تتمحور حول التهجير والهدم والملاحقة وبملكيّة الأرض المهددة يوميا بالمصادرة.
وسببت جرائم هدم البيوت في قرى النقب بتكوين وضع غير إنساني لحياة السكان، فمنذ بداية عام 2016 وحتى نهاية عام 2017 جرى هدم 2200 مبنى على أيدي سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى التصاعد في عمل ماكنة الهدم.
وأوضحت الإحصائيات الأخيرة الاتساع الكبير في ظاهرة الهدم الذاتي، حيث تفرض اسرائيل غرامات باهظة على السكان لإجبارهم على هدم بيوتهم بأيديهم كما تفعل بالقدس المحتلة.
وسـيطرت سلطات الاحتلال على معظم أراضي النقب ليفقدوا بدو المنطقة حريّة الحركة والحق بزراعة أراضيهم، حيث تم إبعاد 12 تجمعا من القبائل الـ19 المتبقية عن أراضيهم، وُحصر السـكان كافة في منطقة مغلقة شمال شرق النقب تمثل 10% فقط من الأراضي التي كان العرب يمتلكونها قبل النكبة.
وبالإضافـة إلى ذلك، وضع البدو تحت حكم عسـكري حتى عام 1966، فلم يسـتطيعوا العودة إلى أراضيهم وزراعتها، و تم عزلهم عن الفلسـطينيين في أرجـاء أخرى من البـلاد كما كانوا بحاجة إلى تصاريـح خاصة لمغادرة القطاعـات المعـدة لهم مـن المنطقة المغلقة من أجـل الوصول إلى أماكن العمل، والدراسـة، والرعايـة الصحيّة، والأسـواق، وغيرها.
ومثلت التقييدات التي فرضتهـا الحكومة الإسرائيليّة نوعا من الإقامة القسريّة والتي أنهت، عمليٍّا، نمط الحياة المتنقل وشبه المتنقل.
وتتركز محاولات السلطات الإسرائيلية بشكل أساسي على الهدم، وتطوير آليات لتنفيذ ما تصفه بالقانون دون التوجه لإيجاد حلول عادلة لأهل النقب، وهُنا تظهر قضية أم الحيران المهددة بالاقتلاع والتهجير الفوري، عبر أوامر إسرائيلية، قضائية وإدارية فورية، تأمر السكان بالإخلاء الفوري للقرية.
ووصلت المعركة القانونية إلى طريق مسدود، وأُعطي سكان أم الحيران مدة زمنية محددة لإخلاء القرية تنتهي في الخامس و العشرين من الشهر الجاري بهدف إقامة مستوطنة "حيران" لليهود.
ومثال اخر يقف شاهدا على ممارسات اسرائيل هذه، تتمثل بهدم قرية العراقيب 126 مرة متتالية يواجهها السكان العرب بالصمود و العودة للمكان في كل مرة.